الكاردينال بييترو بارولين يترأس قداس عيد الميلاد في العراق

أقباط وكنائس

الكاردينال بييترو
الكاردينال بييترو بارولين


ترأس الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، قداس عيد الميلاد المجيد، أمس الأربعاء، في كاتدرائية مار يوسف للكلدان في بغداد بالعراق.

وبدأ الكاردينال بييترو عظته محييا الجميع باسم قداسة البابا فرنسيس، وقال إن ليلة عيد الميلاد المجيد تظل فريدة لأن البشارة صارت فيها واقعا.

وأضاف، أن السلام الذي يمنحه إيانا الله ليس كسلام العالم، وهو ما قاله المسيح لتلاميذه: "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم" (راجع يو 14، 27). فسلام الله لا يُكسب بالسلاح والانتصارات العسكرية، بل هو سلام يعكس محبة الله لنا، سلام يأخذ شكل القدرة على محبة الآخرين بصدق متجاوزين ما يطلق عليها البابا فرنسيس اسم ثقافة الإقصاء واللامبالاة، سلام يرى في الآخر أخا يجب أن نحبه ونساعده حتى وإن تصرف كعدو، سلام يمر عبر تنقية اللغة من تعابير الكراهية والعنف وعبر تصالح العقول والقلوب. 


وتابع قائلاً: إن عيش الميلاد والذي يعني استقبال سلطة الطفل يسوع، سلطة المحبة، وجعلْها تغيرنا في أعماقنا، وأن نقبل تبديل أنفسنا لعيش حياة جديدة تطبعها المحبة. تحدث من جهة أخرى عن ترسخ المسيحيين في الله واثقين فيه رغم المصاعب، بل وحتى الرفض والعنف أحيانا.

وختم الكاردينال بارولين عظته في ليلة الميلاد في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد مؤكدا قرب البابا فرنسيس من المسيحيين في العراق وصلاته من أجلهم، كما شكرهم على شهادتهم التي أصبحت مثلا حيا للمسيحيين في العالم بأسره، ودعاهم إلى البقاء راسخين في الإيمان والمحبة، وأن يكونوا دائما بشكل أكبر بناة عالم سلام وأخوّة.