الجمارك تربط منصة فسح بنظام "تريدلينس" المدعوم بالبلوك تشين
أعلنت الهيئة العامة
للجمارك بالتعاون مع الشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونيًا (تبادل)، عن ربط
منصّة فسح (منظومة الاستيراد والتصدير الإلكترونية الموحدة) بنظام "تريدلينس" (TradeLens)، وهو النظام المدعوم بتقنية البلوك تشين، الذي طورته شركتا ميرسك (Maersk) وآي بي أم (IBM)، وذلك بهدف تعزيز
وحماية عمليات الشحن البحري.
وتأتِي هذه الخطوة
لتعزز جهود "الجمارك السعودية" في أتمتة أنشطتها؛ حيث سيكون لهذه الجهود
أثر بارز في تيسير وزيادة مرونة العمليات الجمركية، لا سيما عمليات الاستيراد والتصدير
للشحنات المختلفة والخدمات المرتبطة بها؛ بما فيها تأمين سلاسل الإمداد التي تبدأ من
بلد التصدير وصولًا إلى منافذ المملكة، وذلك للتأكُّد من المتابعة الدقيقة للإجراءات
المتعلقة بتنفيذ هذه الخدمات، والامتثال للقوانين والأحكام المتّبعة بمدة زمنية قصيرة.
وفي تعليقه على إطلاق
المرحلة التجريبية لتقنية البلوك تشين، قال محافظ الهيئة العامة للجمارك، أحمد الحقباني:
"تأتي هذه الخطوة انسجامًا مع إستراتيجيتنا المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 الهادفة
إلى تمكين المملكة لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا عبر تيسير التجارة والاهتمام بالعميل
وحماية الوطن والمجتمع بكفاءة وفعالية".
ولفت الحقباني إلى
أنّ اعتماد تقنية "البلوك تشين"، تُسهم في تعزيز التزام الجمارك السعودية
نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي من أبرز مستهدفاتها تنويع مصادر الدخل عبر إيراداتٍ
غير نفطية، وجذب الاستثمارات من خلال تطبيق التحول الرقمي في مختلف إدارات الدولة،
واعتماد التكنولوجيا الحديثة والممارسات المبتكرة في هذا المجال، مؤكدًا أنَّ الجمارك
كانت سبّاقة بين نظيراتها على مستوى المنطقة في تطبيق تقنية "البلوك تشين"
التجريبية، بما يدعم تعزيز موقع المملكة على مؤشر الخدمات الجمركية واللوجستية العالمي،
ويسهم في تسريع نهضة هذا القطاع ليكون ركيزة ثابتة في الاقتصاد.
من جهته، نوّه مدير
عام شركة أي بي أم في السعودية طارق زرق العيون بتبني الجمارك السعودية لتقنية البلوك
تشين، مؤكدًا أهمية هذه التقنية في خلق قاعدة بيانات رقمية موثوقة.
وفي هذا السياق،
أكّد مدير منطقة لدى "ميرسك" السعودية محمد شهاب، أهمية الدور الذي تُقدمه
تقنية البلوك تشين في أتمتة عمليات الشحن الدولية، مؤكدًا التزام الشركة في أن تكون
سبّاقة لتبني وتوظف هذه التقنية لتحقيق الغاية المرجوّة منها.