وما جزاء الإحسان إلا القتل.. الأمن العام يكشف غموض ذبح طفلين في سوهاج
قرية الشيخ مكرم بسوهاج، كانت على موعد مع جريمة بشعه راح ضحيتها طفلين وعثر عليهما مذبوحين مما أثار حالة من الفرغ، حتى وصل صدها إلى اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعلى الفور شكل فريق بحث مكبر من ضباط القطاع والمباحث الجنائية بأمن سوهاج، سابقوا الليل قبل النهار يجمعون التحريات ويستمعون إلى أقوال الشهود، يفحصون علاقة أسرتهم بالآخرين، والأدلة الجنائية تعد تقريرها، خلية نحل تعمل على قدم وساق حتى تشابكت أطراف خيوط القضية وتوصلت إلى مفاجأة، زوج خالة الضحيتين وراء ارتكاب الواقعة.
المتهم
"راضي" حاول الإنكار، ولكن ضباط الأمن العام ضيقوا الخناق عليه وواجهوه بالأدلة
والتحريات حتى سقط على الأرض قائلا: "أيوة قتلتهم بس مش بأيدي، أنا كنت عاوز أسرق
شقيقة زوجتي، ولكني تفاجأت بالطفلين ولم أكن أدرك أنا بعمل إيه".
واضاف
المتهم: "الشيطان شاطر ومفقتش غير لما قتلت الطفلين وأخدت القرط الذهبي، اعدموني
اعملوا اللي أنتوا عايزينه، ندمان ومش عارف عملت كده إزاي".
ويقول
المتهم: "أنا كنت بقصد سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدة المجني عليهما، ولتنفيذ
ذلك أعددت خنجرا ذو نصلين واستدرجت والدة المجني عليهما لمنزلي بزعم زيارة زوجتي، ثم
توجت لمنزلها ولدى دخولي تفاجئت بالطفلين، فسددت طعنة للطالبة بالخنجر فأوديت بحياتها
واستوليت على قرطها الذهبي، وعقب ذلك شاهدني الطالب شقيقها، فقبل أن يصرخ كنت قد بادرته
بطعنة بالخنجر وأوديت بحياته".
"وعند
الانتهاء من الضحيتين، قمت بالبحث عن المشغولات الخاصة بوالدتهما، ولم أتمكن من العثور
عليها"، مضيفا، أانه يعمل حدادًا، وفي العقد الرابع من عمره، وكان يحرص دائما
على مرافقة زوجته إلى منزل شقيقتها لتقدم لهما بعض المساعدة المالية، وخاصة بأن زوجها
يعمل في إحدى الدول العربية، وذلك لمرورة بأزمة مالية.
وتعود
تفاصيل الواقعة بتلقي أجهزة الأمن بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة كل من "أ.س"،
17 سنة طالبة بالمرحلة الثانوية، وشقيقها "أ" 6 سنوات طالب بالمرحلة الابتدائية،
بداخل منزلهما الكائن بدائرة مركز سوهاج وبهما جروح ذبحية.
وأمر
اللواء علاء سليم مساعد وزيرالداخلية، بتشكيل فريق بحث مكبر وتوصلت الجهود إلى تحديد
مرتكب الواقعة زوج خالة المجني عليهما راضي، 34 سنة، حداد، مقيم بذات الناحية، وتم ضبطه،
واعترف بارتكابه للجريمة بقصد سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدة المجني عليهما
وإزهاق روح الطالبين في حال مشاهدتهما له.
وتم
اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.