أمريكا: إيران لا تحترم العراق أو الأعراف الدبلوماسية
انتقدت وزارة الخارجية
الأمريكية، الأربعاء، استهانة السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي القيادي في مليشيا
الحرس الثوري الإرهابية بدماء شهداء العراق إثر انسحابه من جلسة، طُلب فيها الوقوف
احتراما لأرواح العراقيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير أرضهم من تنظيم داعش الإرهابي.
وتعليقا على تصرف
السفير الإيراني، أكد فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في
تغريدة على تويتر أنه "لا يمكن وصف مثل هذا التصرف بأقل من عدم الاحترام للشعب
والدولة المضيفة، إن لم يكن خروجا فاضحا عن أعراف الدبلوماسية".
وتساءل فريق التواصل
الإلكتروني "لكن متى اعترف النظام في إيران بأي عرف دبلوماسي؟".
ونشر الفريق مقطع
فيديو يظهر انسحاب مسجدي من القاعة، تزامنا مع طلب مقدم الحفل من الحضور القيام احتراما
لأرواح شهداء العراق.
وأثار انسحاب السفير
الإيراني مسجدي من الاحتفالية التي نظمها تحالف البناء بمناسبة يوم النصر على تنظيم
داعش في ١٥ ديسمبر الجاري، غضب العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نددوا بتصرف
السفير الإيراني واعتبروه إهانة للعراقيين، وطالبوا الحكومة العراقية بطرده من العراق
على خلفية موقفه.
وليس هذا الموقف
العدائي من قبل مسجدي هو الأول من نوعه تجاه العراقيين، فقد توعد العراقيين في تصريح
صحفي أدلى به عقب لقائه الرئيس العراقي برهم صالح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمشاكل
ضخمة وعواقب وخيمة، في حال التزام العراق بالعقوبات الأمريكية على إيران وإغلاقه الأبواب
أمام إيران وشركاتها.
وأعلن النظام الإيراني
في الـ١١ من يناير من العام الماضي تعيين إيرج مسجدي العميد في فيلق القدس التابع لمليشيا
الحرس الثوري الإرهابية سفيرا لإيران في العراق.
ويعد مسجدي، يعمل
في الوقت ذاته مساعدا للإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس، أحد أبرز رموز النظام
الإيراني المدرجة أسماؤهم على قائمة الإرهاب الدولية، وهو من أقدم قادة الحرس الثوري،
وشارك إلى جانب الإرهابي قاسم سليماني في الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات
القرن المنصرم، وكان يترأس معسكر رمضان التابع للحرس الإيراني المختص بالشأن العراقي
حتى عام ٢٠١٤.