طهران تحذر أنقرة وترد على تلميحات التعامل التركي مع الأسد
حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن أي
عملية عسكرية تركية في سوريا من دون التنسيق مع دمشق، ستؤثر على نتائج مباحثات أستانا
بشأن السلام في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية،
بهرام قاسمي، اليوم الاثنين 17 ديسمبر/كانون الأول، إن "أي عملية عسكرية تركية
في سوريا يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، مؤكدا أنه لا يمكن لأي
دولة شن أية عملية على الأراضي السورية من دون إستئذان الحكومة السورية"، وذلك
وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف: "موقفنا في سوريا لم يتغير،
لا تستطيع أي دولة أن تتخذ أي إجراءات في سوريا بدون التنسيق مع الحكومة السورية".
وتابع "إذا لم يتم التنسيق مع الحكومة السورية هذه المسألة سوف تؤثر سلبا على
وضع سوريا بعد العمل المشترك التركي والإيراني والروسي في أستانا".
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه أنقرة
عزمها شن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما
تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب في حال عدم
إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
من جانبها، دعت وحدات حماية الشعب الكردية
الحكومة السورية إلى حماية حدود سوريا وأرضها، مؤكدة استعدادها للعمل المشترك مع دمشق
"لصد تركيا".
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي الذي
قال فيها "إن بلاده قد تتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في حال أعيد انتخابه
عبر انتخابات ديمقراطية، قال قاسمي "ليس خافیا علی أحد أن تركيا كان لديها مواقف
أخرى، لكن المهم الموقف الحالي واعتقد المحادثات والتعاون وأداء الإرهابيين سبب تغير
مواقف عدد من الدول وليس تركيا فقط".
وعن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف إلي قطر، أكد قاسمي أن السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية
الإيرانية لم تتغير.
وقال إن "هذه السياسات تؤكد التعاون
والحوار بين إيران ودول المنطقة".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
هذه الزيارة تبيانا للمواقف الإيرانية وفرصة وفرت لطهران مناقشة قضايا داخل وخارجها
مع المسؤولين القطريين"، معربا عن أمله بأن يفرض الواقع نفسه علي المنطقة وأن
تنجح إيران في السير في طريق ملائم يساعد على التعاون مع دول المنطقة.