وكالة ألمانية: تراجع أعداد المشاركين في مظاهرات السترات الصفراء بفرنسا
تراجعت أعداد المشاركين في مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، مع دخول الأسبوع الخامس للتظاهرات التي اندلعت منذ منتصف نوفمبر؛ بسبب زيادات على ضرائب الوقود قالت الحكومة: إنها ضرورية لدعم الإجراءات البيئية، فيما تجاهلت شخصيات بارزة في الحركة، التي ليس لها قيادة، دعوات بالتهدئة وجَّهها عدد من الوزراء.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن نحو ألفين ومئتين من متظاهري "السترات الصفراء" تجمعوا في عدة مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس للسبت الخامس على التوالي، حسب أرقام رسمية، مشيرة إلى أنَّ الأعداد المشاركة كانت أقل من الأسبوع الماضي حين شارك نحو عشرة آلاف شخص.
وكانت الأجواء في مطلع الأسبوع الجاري أكثر هدوءًا، وفتحت المواقع السياحية في جميع أنحاء العاصمة، بما في ذلك متحف اللوفر وبرج إيفل، أبوابها كالمعتاد بعد إغلاقها يوم السبت الماضي.
وقوبلت مظاهرات أمس السبت، بتواجد أمني مكثف؛ حيث تم نشر نحو 69 ألف شرطي، حيث شارك نحو 33 ألفًا و500 متظاهر في الاحتجاجات في عموم البلاد (مقارنة بـ77 ألف متظاهر في الأسبوع الماضي)، وفي باريس وحدها تمّ نشر ثمانية آلاف شرطي و14 مركبة مدرعة، وذلك بعد الاضطرابات التي شهدها السبت الماضي.
واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن في شارع الشانزليزيه، واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وذكرت شرطة باريس، السبت أنها احتجزت 110 من بين 150 شخصًا تم القبض عليهم، بينما شهد الأسبوع الماضي القبض على نحو 600 شخص.
ويقوم متظاهرون يرتدون سترات صفراء بتنظيم مسيرات احتجاجية ويغلقون طرقًا في أنحاء فرنسا؛ احتجاجًا على زيادة الضرائب على الوقود، متجاهلين دعوات وجهها وزراء مرارًا إلى إلغاء المظاهرات في مطلع الأسبوع الجاري، بعد مقتل أربعة أشخاص في هجوم بسكين ومسدس الثلاثاء الماضي في سوق لعيد الميلاد (كريسماس) في مدينة ستراسبورج.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن الاثنين الماضي عن حزمةٍ من الإجراءات لاسترضاء المحتجين من بينها مبلغ إضافي للعاملين من ذوي الدخل المنخفض وإعفاءات ضريبية، قد قال: إنَّه استمع لما كان يتعيّن على المتظاهرين أن يقولوه.