الفرق الطبية في الإمارات تشارك في تدريبات تخصصية لمعالجة ذوي القدرات الخاصة
شارك الأطباء والممرضون في الإمارات، خلال هذا الأسبوع، في جلسات تدريبية حول كيفية علاج أصحاب الهمم وأساليب تقديم الرعاية الطبية لهم، وذلك تحت إشراف فريق طبي متخصص في معالجة المرضى من ذوي الإعاقة الذهنية، استعدادًا لاستضافة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 الذي يشهد مشاركة 7500 رياضي من 192 دولة، من 14 إلى 21 مارس العام القادم.
وكان الأطباء المكلفون من الشركاء الاستراتيجيين للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي بالإضافة إلى المتطوعين من قطاع الرعاية الصحية، قد تعرفوا على كيفية إجراء الفحوصات الطبية لرياضيي الأولمبياد الخاص فيما يتعلق بالعديد من الحالات الصحية والأمراض.
وانطلق برنامج "تدريب المدربين" تحت إشراف الدكتور ماثيو هولدر، المستشار الطبي العالمي في الأولمبياد الخاص الدولي، والذي أقيم على مدار 3 أيام من 12 ديسمبر ولغاية 14 ديسمبر بالتعاون بين اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 ودائرة الصحة أبوظبي والسفارة الأمريكية، بهدف تقديم للفرق العاملة في المجال الطبي معلومات قيمة تمكنهم بالكشف على أي حالات ومشاكل صحية لدى الرياضيين، لضمان استعدادهم للمنافسات الرياضية وغرس العادات الصحية السليمة.
ويهدف برنامج "تدريب المدربين" إلى تطوير قدرات الفرق المكونة من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والطبية، والذين تطوعوا بوقتهم وجهدهم لتقديم المساعدة اللازمة في الألعاب العالمية، كما ركزت التدريبات أيضًا على اتباع أفضل السبل للتواصل مع الرياضيين من ذوي الإعاقات الذهنية وكيفية علاجهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
ويعد برنامج "تدريب المدربين" من الأساسيات التي يتضمنها الأولمبياد الخاص، وساهم البرنامج في تدريب الآلاف من المتخصصين في المجال الطبي حول كيفية اكتشاف العديد من الحالات الطبية وعلاجها. كما ويوفر البرنامج العديد من الخدمات الصحية التي تحدث تغييرات إيجابية في حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، مما يؤدي إلى زيادة فرص التعليم والتوظيف، ويتيح لهم اندماجًا أسرع ضمن المجتمع.
وبهذه المناسبة صرحت تالا الرمحي، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: "إن تقديم الرعاية الصحية وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية جزء أساسي في حركة الأولمبياد الخاص بشكل عام، وبرنامج إرث الألعاب العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات العام القادم بشكل خاص، إذ يتجسد الهدف من برنامج تدريب المدربين إلى مساعدة الرياضيين القادمين من جميع أنحاء المنطقة والعالم للوصول بهم إلى مستويات عالية من اللياقة البدنية تُغير في حياتهم الشخصية على المدى الطويل وتوفر لهم فرصة التعليم والتوظيف مما يتيح لهم الاندماج ضمن مجتمعاتهم وهم بأفضل حال".
وأضافت: "يساهم برنامج تدريب المدربين في تقديم المهارات الأساسية والخبرات اللازمة للطواقم الطبية أيضًا من أجل اكتشاف الحالات الطبية التي قد يعاني منها الرياضيون وتوفير العلاجات والحلول اللازمة على وجه السرعة".
وأعرب سكوت شارلز بولز مدير قسم الشؤون العامة في السفارة الأميركية بالدولة عن سعادته بالمشاركة في برنامج تدريب المدربين، بقوله: "تفخر السفارة الأمريكية بشراكتها مع الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 ووزارة الصحة في هذه المبادرة التي تشكل إضافة هامة على مسيرة اللاعبين المشاركين من خلال تقديم الدعم الصحي الكامل من الكادر الطبي المختص والمؤهل. يشكل الأولمبياد الخاص منذ تأسيسه عام 1968 على يد يونيس كينيدي شرايفر علامة فارقة في العالم أجمع، إذ انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية كمبادرة ليصبح بعد ذلك حدثًا رياضيًا وإنسانيًا معتمدًا على الرياضة كأحد المحاور المهمة للنهوض بذوي الإعاقة الذهنية ودمجهم في المجتمع، كما وكان للأولمبياد الخاص دورًا هامًا في غرس قيم التسامح والتفاهم والتكاتف في المجتمعات، وتلك هي القيم المشتركة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة".
بدوره قال مطر سعيد راشد النعيمي، مدير دائرة الطوارئ والأزمات في دائرة الصحة: "نحن مسرورون باستضافة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في أبوظبي، والذي سيكون أكبر حدث إنساني ورياضي على مستوى العالم في 2019. كما أننا فخورون أيضًا لمشاركتنا في تنظيم واستضافة التدريبات التخصصية للطواقم الطبية والمتطوعين. ويتجسد هدفنا بضمان توفير الخبرات والمهارات اللازمة للفرق الطبية لتتمكن بالتالي من تقديم المساعدة للازمة لأصحاب الهمم خلال الأولمبياد الخاص والتعامل معهم بأعلى معايير الجودة والسلامة والمراعاة والتعاطف.
ومن خلال استضافة المتخصصين في الدولة وأصحاب الخبرات من مختلف أرجاء العالم، فإننا نضمن أن تتوافق إرشاداتنا مع المعايير المعترف بها دوليًا والتي يطبقها الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، باعتبار أن تحقيق ذلك يعد جزءًا من التزام دائرة الصحة بالحفاظ على خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة في أبوظبي. وفي الوقت ذاته، تعزز دائرة الصحة دورها بتوفير التوجيه التنظيمي للرعاية الصحية اللازمة لجميع الفعاليات التي تستضيفها أبوظبي".