"زي النهاردة".. قصة نجاح أول عملية تحويلية لرجل عام 1952
في مثل هذا اليوم الموافق 15/12/2018، تم إجراء أول عملية جراحية ناجحة لأول مرة في التاريخ وهي تحويل رجل إلى أنثى
ما هو الشخص المتحول جنسيا؟
يعرّف بعض الأطباء الشخص المتحول جنسيًا بأنه الشخص الذي يشعر بأنه يفكر ويحب مثل الجنس الآخر وينتمى إليه بشدة، وأنه في الجسد الخطأ، وأمثال هؤلاء يلجأون للعلاج الطبى والجراحي ليتحولوا إلى الجنس الذي يشعرون أنهم ينتمون إليه سواء ذكر أو أنثى.
أول جراحة تحويلية في التاريخ
أما أول جراحة تحويلية ناجحة فقد أجريت لأحد الجنود الأمريكيين، وقيل إنه كان دنماركيا، وهو مولود فى٣٠ مايو ١٩٢٦ واسمه جورج يورجنسن، وقد تحول على أثرها إلى أنثى تحمل اسم كريستين، كان ذلك في ١٥ ديسمبر ١٩٥٢وأجراها له أطباء إسكندنافيون، عاد بعدها إلى وطنه وبعث برسالة إلى أسرته يقول فيها: "لقد أصبحت ابنتكم. وليس ابنكم"، وقد تقبلوا الموقف واعتادوه بعد ذلك.
من جورج لـ"كريستين"
وقد تحول جورج (كريستين لاحقا) إلى مادة إعلامية ثرية لوسائل الإعلام العالمية عندما نشرت صحيفة نيويورك ديلى نيوزالأمريكية على صفحتها الأولى قصة تحوله إلى أنثى هي كريستين، وقد ماتت كريستين بالسرطان في الثالث من مايو عام ١٩٨، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه العملية من العمليات التي تجرى في العديد من دول العالم بعد أن ثبت علميا أن الشخص غالبا ما يكون أقرب إلى الجنس الآخر منه إلى الجنس الذي ينتمى إليه، وأن عملية التحويل أصبحت أشبه بعلاج لعيب خلقى، تماما مثل إزالة أصبع زائد.
في التسعينيات
وقد شهدت مصر في التسعينيات قضية ساخنة عندما أجريت العملية لطالب في جامعة الأزهر يدعى سيد ليصبح «سالى»، والتى امتهنت الرقص، كما شهدت المملكة العربية السعودية عمليات مماثلة، ويواجه معظم المتحولين بالسخط والغضب ويوصفون بالشذوذ، خاصة أنهم سعوا لتغيير طبيعتهم والصورة التي خلقهم الله عليها.
سر امتناع المستشفيات عن إجراء هذه الجراحات في الوطن العربي
ونادراً ما تقدم المستشفيات في الوطن العربى على إجراء هذه الجراحات بسبب الأعراف الاجتماعية، مما يدفع أغلب الراغبين في إجراء هذه الجراحة للسفر إلى الخارج لإجرائها، حيث الغرب لديه كل الحرية في عمل تلك العمليات التي تكفل القوانين والتشريعات هناك حق إجرائها، ولا توجد إحصائيات واضحة حول أعداد المخنثين الذين يحتاجون إلى تغيير جنسى داخل الوطن العربى.