رئيس فنزويلا يتهم أمريكا بمحاولة اغتياله ونشر العنف في البلاد
وجه الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو،
اتهاما صريحا للولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة مخطط يستهدف اغتياله وإنهاء
"الثورة البوليفارية" التي يرى أنها مستمرة في فنزويلا منذ 1999.
ووفقا لصحيفة "الغارديان"، وجه
مادورو الاتهام بعد أيام فقط من هبوط قاذفات روسية في فنزويلا للمشاركة في تدريبات
عسكرية مشتركة.
نشر الفوضى في فنزويلا
واتهم مادورو في مؤتمر صحفي أمام وسائل
الإعلام الأجنبية في كراكاس، بشكل مباشر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون،
بقيادة مشروع يهدف إلى نشر الفوضى في فنزويلا من أجل إسقاط حكومته.
وقال مادورو: "تم تكليف السيد جون
بولتون مرة أخرى باعتباره زعيم المؤامرة بأن ينشر العنف في فنزويلا وأن يسعى لتدخل
عسكري خارجي".
وزعم مادورو أن بولتون ينسق تدريبا لمرتزقة
في قواعد عسكرية في كولومبيا والولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، العام
الماضي، أن "الخيار العسكري" مطروح فيما يتعلق بفنزويلا، وهي التصريحات التي
يرى مادورو أنها تعزز رغبة واشنطن في الإطاحة بحكومته اليسارية، في ظل فرضت العديد
من العقوبات ضد بلاده.
ومن المقرر أن يبدأ صاحب الـ55 عاما، ولاية
رئاسية ثانية مكونة من ست سنوات تبدأ في العاشر من يناير/كانون الثاني، عقب فوزه في
انتخابات تعتبرها المعارضة غير شرعية، ولم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
ومعظم دول أمريكا اللاتينية بنتيجتها.
محاولة اغتيال
نجا الرئيس الفنزويلي، في أغسطس الماضي،
من هجوم استهدفه بطائرات مسيرة محملة بمتفجرات أثناء حضوره عرضا عسكريا في العاصمة
كاراكاس تسبب في إصابة 7 جنود، حسبما أعلنت حكومة البلاد.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مادورو مرتبكاً
ينظر إلى أعلى خلال إلقائه خطابه مع سماع صوت دوي قوي، قبل أن يبدأ عناصر الحرس الوطني
المنتظمين في صفوف خلال مشاركتهم في العرض العسكري بالتفرق بشكل عشوائي.
حادث العرض العسكري
من جهته، أعلن مادورو بعد حادث العرض العسكري،
أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله، متهما قوى اليمين الفنزويلية والقوى
اليمينية الكولومبية بزعامة رئيس البلاد مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف أن بعض منظمي الاعتداء مقيمون في
الولايات المتحدة، مهددا جميع المتورطين في محاولة الاغتيال بأشد عقاب.