المصور الدنماركي: "لم أمارس الجنس".. التفاصيل الكاملة لـ فيديو الهرم الإباحي
*هفيد: اختبأنا ساعة ونصف ثم تسلقنا في 25 دقيقة فقط والتقطت الصورة عاريًا مع الفتاة
*لن أسافر إلى مصر حتى لا يتم التحقيق معي.. ولم أقصد الإساءة لأي رمز ديني أو تاريخي
تصدر المصور الدنماركي أندرياس هفيد، عناوين الصحف المصرية خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما نشر فيديو عبر حسابه في موقع «يوتيوب»، وهو يتسلق هرم خوفو بالجيزة، والتقط صورة ظهر فيها وكأنه يمارس الجنس مع إحدى الفتيات، في إطار مشروع فني خاص به لتصوير لقطات عارية في أماكن مرتفعة وغريبة حول العالم.
الفيديو أثار غضب المصريين، ودفع وزارة الآثار للتحقيق في الواقعة، حيث أكد وزير الآثار خالد العناني، أنه طالب بخبراء لتوضيح مدى صحة "الفيديو الإباحي"، وأن النيابة العامة ستكشف ما جرى، مشددا على معاقبة المقصرين.
وفي حوار مع صحيفة "إكسترا بلاديت" الدنماركية، كشف أندرياس هفيد، تفاصيل الواقعة كاملة، حيث أشار إلى أنه "حاول تسلق الهرم الأكبر سابقا، ولكن الأمن قبض عليه، وتم التحقيق معه داخل مركز شرطة وأخلي سبيله بعد ذلك".
قال هفيد: "لسنوات عديدة كنت أحلم بتسلق الهرم الأكبر، وكانت لدي دائما الفكرة لالتقاط صورة عارية فوق قمته، والآن أنا حزين للغاية لغضب بعض الأشخاص مني".
وعن احتمالية أن يتسبب تصرفه في أزمة للمسافرين الدنماركيين إلى مصر، قال: "لا أعتقد ذلك على الإطلاق، الأمر سيحدث انتشارا كبيرا لفترة ثم يختفي، لا أريدها أن تصبح كأزمة محمد"، في إشارة إلى أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد والتي نشرت في صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية عام 2005 وتسببت في موجة احتجاجات داخل العالم الإسلامي وقتها.
وأضاف المصور الدنماركي البالغ من العمر 23 عاما، أن الصور التي التقطها عاريا فوق الهرم، لا تعبر عن إساءة للقيم الإسلامية مع مراعاة أهمية الأهرامات للمصريين "فعلى الرغم من أن الأهرامات مميزة بالنسبة للمصريين في نفس الوقت المكان مليء بالقمامة" على حد تعبيره.
وبرر "هفيد" تصرفه، بأنه يرى أن القاعدة الأهم في التعامل مع الآثار هو ألا يتم إيذاء أو تشويه الأثر: "نحن لا نؤذي الأماكن التي نزورها.. فقط نلتقط بعض الصور".
وكشف المصور الدنماركي تفاصيل محاولته تسلق الهرم الأكبر قبل ذلك، والقبض عليه، قائلا: "حاولت أنا وصديق نرويجي تسلق الهرم الأكبر لالتقاط بعض الصور سابقا بعدما أمضينا بعض الأيام في القاهرة، ولكن الأمن أوقفنا داخل هضبة الجيزة، وتم التحقيق معنا داخل مركز شرطة محلي ثم تم إخلاء سبيلنا دون دفع غرامات أو عواقب أخرى".
وتابع: "صديقي عاد إلى النرويج ولكنني كنت حريصًا على تنفيذ فكرتي والتصوير عاريا فوق الهرم الأكبر، لذلك اتصلت ببعض الفتيات في الدنمارك لاختيار إحداهن لتنفيذ الفكرة معي، وبالفعل إحداهن اعتقدت أنها فكرة رائعة، ولحسن الحظ أتيحت لي فرصة السفر للقاهرة في وقت قصير".
واستطرد: "في نهاية نوفمبر الماضي، ذهبت إلى هضبة الجيزة، واخترت طريقاً مختلفاً بعيدا عن الأمن وكنت أكثر وعيا من المرة السابقة، وانتظرنا قليلا حتى قلت حركة الزوار في الهضبة.. انتظرنا ما يقرب من ساعة ونصف حتى تأكدنا تماما من اختفاء الزوار من الهرم، ثم تحركنا لتسلق الهرم الأكبر، ووصلنا للقمة بعد 25 دقيقة فقط".
وتابع: "شعرنا بسعادة غامرة بعدما وصلنا للقمة، كان تتويجا لعمل جهيد، لقد كانت الفكرة الأفضل، وكل ما كان ينقصنا هو زجاجة فودكا".
وذكر هفيد أنه لم يمارس الجنس مع صديقته أعلى قمة الهرم الأكبر، موضحا أن ما حدث هو "مجرد مشهد، تم التقاط الصورة ونحن عاريان فقط".
وبسؤاله حول معرفته بمدى العقوبة التي كان من الممكن أن يتعرض لها حال تم القبض عليه عاريا فوق الهرم، قال: «كنت أعلم فقط العقوبة التي ستطبق حال تم القبض علي فوق الهرم وأنا ألتقط صورة، وهي التحذير أو الغرامة، ولذلك اتخذت الاحتياطات اللازمة، والتقطت الصورة عاريا واحتفظت بها وتركت كارت الذاكرة في الكاميرا فارغا، ونحن نغادر هضبة الهرم».
واختتم المصور الدنماركي حواره قائلا: "لم أقصد أبدا السخرية من رمز ديني أو تاريخي، أنا فقط ألتقط الصور.. لن أسافر إلى مصر الفترة المقبلة حتى لا يتم القبض علي إذا عدت إلى هناك"، كاشفاً أن لديه وجهات أخرى سيلتقط بها صورا عارية له، لكنه رفض الكشف عن هدفه القادم.