الاتحاد الأوروبي يمتنع عن شراء الصلب والحديد من إيران
أفادت الوكالة
العمالية الإيرانية "إيلنا"، اليوم الجمعة، نقلا عن أحمد دنيا نور، عضو لجنة
الصلب، بأن الاتحاد الأوروبي امتنع عن شراء الصلب والحديد من إيران حتى يتضح مصير الآلية
الخاصة التي وعدت بها أوروبا للالتفاف على العقوبات الأميركية.
وقال أحمد دنيا
نور في هذا الشأن، إن الجانب الأوروبي أعلن أنه لا يمكنه شراء الصلب والحديد من إيران
، بسبب العقوبات الأميركية، وأنه ينتظر تطبيق آلية الاتحاد الأوروبي المالية للالتفاف
على العقوبات ضد طهران، بحسب "العربية نت".
وأضاف دنيا نور:
"لا تزال مشكلة البلدان الأوروبية هي تنفيذ الآلية المالية (SPV) المتفق عليها بين طهران
والاتحاد الأوروبي، وما زالت الشركات الأوروبية تنتظر معرفة الدولة التي يمكن أن تستضيف
هذه الآلية وإدارتها".
يشار إلى أنه بعد
انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، أعادت واشنطن العقوبات ضد طهران
على مرحلتين: الأولى في أغسطس، والثانية دخلت حيز التنفيذ بعد الرابع من نوفمبر الماضي.
وفي الأثناء حاولت
دول الاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقاتها التجارية مع إيران، دون الاصطدام بالولايات
المتحدة، وذلك من خلال إنشاء آلية مالية جديدة للالتفاف على العقوبات.
وعلى الرغم من
اتفاق طهران ودول الاتحاد الأوروبي على هذه الآلية منذ أواخر سبتمبر الماضي، أثناء
اجتماع تم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن هذه الآلية لم يتم
تنفيذها حتى الآن، بسبب تخوف الشركات الأوروبية من عقوبات تتخذها الولايات المتحدة
ضدها.
ورغم ذلك أعرب
علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران، مؤخرًا، عن أمله بتنفيذ أوروبا
لوعودها حتى تشعر إيران بالاستفادة من الاتفاق النووي قبل بدء عام 2019، وهو الأمر
الذي يراه مراقبون غير ممكن في ظل الظروف الأوروبية الحالية، لا سيما أن وزارة الخارجية
الأميركية هددت الشركات الأوروبية من أي تعامل تجاري مع إيران.
كما أعرب أحمد
دنيا نور، وهو أمين عام شركة صلب الجنوب، عن قلقه من مصير تصدير الصلب الإيراني إلى
الهند والصين، حيث لم يتبق من العقد ما بين طهران وهذين البلدين لتصدير الصلب إلا ستة
أشهر.