البشير يزور بيلاروسيا "غدا" لافتتاح سفارة بلاده في مينسك
ذكر بيان للرئاسة السودانية، أن الرئيس السوداني، المشير عمر حسن أحمد البشير، غدا الأحد، زيارة إلى جمهورية بيلاروسيا تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، لبحث سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".
وتابع البيان أن الجانبين سيبحثان "تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال تصنيع الآليات الزراعية، والتعاون في مجال الثروة الحيوانية".
وسيوقع الجانبان، وفقا للبيان، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتفعيل التعاون الثنائي، وسيفتتح السيد رئيس الجمهورية خلال الزيارة السفارة السودانية في مينسك.
ولفت البيان إلى أن البشير سيرافقه خلال الزيارة عدد من الوزراء ورجال الأعمال، وممثلون لاتحاد أصحاب العمل.
وكان رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، زار الخرطوم في يناير 2017، برفقته وفد وزاري كبير.
ووقع الجانبان السوداني والبيلاروسي، خلال الزيارة، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والمعادن والتعليم العالي.
ومطلع مايو2017 وقع وفد بيلاروسي زار الخرطوم وقتذاك مع وزراء المعادن والنفط والكهرباء، اتفاقيات للتعاون في مجالات استخدام الأقمار الصناعية، والاستفادة من التجربة البيلاروسية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد.
كما تم الاتفاق على أن يقوم الجانب البيلاروسي بإعداد خرائط للأمطار والمياه الجوفية، ورصد حركة السحب والإنذار المبكر للسيول والفيضانات، والبيانات التي تمكّن من إيجاد الحلول لكل مشكلة.
ووفقا لبيان صدر في ختام المباحثات، فإن الوفد البيلاروسي قد تعهد بدعم السودان بخبراء في مجال الرصد، وإعداد الخرائط للمياه الجوفية ومحطات التنقية وحماية مصادر المياه من التلوث ومعالجة مياه الصرف الصحي، إلى جانب إنشاء شبكات المياه ومنظومات الري، وتدريب الكوادر السودانية في كل هذه المجالات.
وفي قطاع التعدين وقّع الوفد البيلاروسي الذي ترأسه، وزير الموارد الطبيعية وحماية البيئة، اتفاقية تعاون وزير المعادن السوداني، تتضمن 5 محاور هي: الاستثمار في قطاع المعادن الصناعية والزراعية والنفيسة والمعادن المصاحبة لها في مربعات بعينها، والقيام بالدراسات البيئية ودراسة التقنيات الحديثة لمعالجة مخلفات التعدين التقليدي وكيفية التخلص منها وإيجاد بدائل لها، فيما شمل المحور الثالث دعم المختبرات وتطويرها وإيجاد وسيلة للاعتماد والتعاون المشترك في جلب التقنيات الحديثة وتدريب الكادر الفني عليها، بينما تضمن المحوران الرابع والخامس التعاون في جلب واستخدام الأقمار الصناعية، والاستفادة من التجربة البيلاروسية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد، والتعاون في السياسات والعمل التشريعي، وكيفية تطويرها لتكون أكثر جاذبية للاستثمار في الموارد الطبيعية خاصة الموارد المعدنية.
وتضمنت الاتفاقية البيلاروسية السودانية، التي شملت كذلك الاستفادة من المعادن الموجودة في ساحل البحر الأحمر خاصة الملح، التعاون في جميع هذه المجالات، وإعداد برنامج عمل مشترك لتنفيذ ما ورد حول الموارد المائية في الاتفاق الإطاري، الذي تم بين رئيسي البلدين.