خلال جولته الخارجية بروسيا وإثيوبيا.. "دحلان وبوغدانوف" يبحثان تطورات القضية الفلسطينية بموسكو
أنهى القيادي الفلسطيني محمد دحلان، اليوم الأثنين، جولته الخارجية التي استغرقت عدة أيام، وشملت روسيا وإثيوبيا، وقد أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين في الدولتين تناولت عددًا من القضايا ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وقد التقى دحلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بموسكو، وعقد في أديس أبابا أول محادثات مع رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد.
وأكد دحلان في تصريحات له بفضائية "الغد" الإخبارية، رفض الفلسطينيين لصفقة القرن، كما دعا إلى الرد عليها بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، قائلًا: إنه "لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الإدارة الأمريكية، ودعا لإعلان حكومة وحدة وطنية تجمع كافة فصائل العمل الوطني".
وأضاف القيادي الفلسطيني، أنه قد حان الوقت لتحويل الكلام إلى سلوك فعلي لإسقاط صفقة القرن، والوقوف عند الأزمات المتكررة التي تفتعلها دولة الاحتلال فلابد وأن تكون الحافز الذي يدفعنا لمراجعة الأوضاع والقضية، لافتًا إلى أنه لا خير في قيادة لا تراجع أوضاعها بالنقد والتقييم في كل مفصل ومرحلة، ولا خير في شعب لا يتصدى لأخطاء قادته، فما بين الشعب وقيادته ميزان من القيم والثوابت الراسخة والمصالح الوطنية.
وأضاف دحلان، أن محاولتنا الدائمة لإنقاذ غزة من خطر الموت جوعًا وعطشًا نظرًا لما تعانيه من ظروف قاهرة لن يجعلنا نفقد بوصلتنا، فواجب الدفاع عن الأرض هو واجب مقدس، مثله كمثل مواجهة خطر تهويد القدس، والتصدي للاستيطان في الضفة الغربية، ومواجهة محاولات تكريس واقع الانقسام المرير على مخيماتنا في لبنان، والتغول على قضيتنا من خلال محاولات الإدارة الأمريكية شطب ثوبتنا عن الطاولة، وعلى رأسها قضيتي القدس واللاجئين.
وتابع دحلان، أننا سندفع بكل ما اوتينا من قوة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتفعيل وتوظيف المقاومة الشعبية كأسلوبٍ ناجح وفعال في مواجهة الاحتلال مما اثبت الأسلوب النضالي جدواه وفاعليته في المواجهات، والذي يجلب لنا الدعم الدولي ويقلل خسائرنا البشرية إلى الحد الأدنى.
وطالب دحلان القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى التوصل إلى برنامج كفاحي من أجل تأمين متطلبات الشعب الفلسطيني في غزة.