سبق- السعودية| مَطالب بالجملة تنتظر "الفيصل" في الليث

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقدم صحيفة سبق كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.

ينتظر أهالي محافظة الليث، زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، بجملة من المطالب التي يرى أهالي الليث أن من أبرزها: سد وادي الليث وما خلّفه انهيار جزء منه من كارثة كاد أن يذهب ضحيتها الأبرياء، وما خلّفته السيول المنقولة التي اجتاحت المحافظة من دمار في المنازل والسيارات والمزارع وتحويلها شوارع لمستنقعات مائية وبيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة؛ حتى باتت السيول هاجسًا بعد اليوم يؤرق سكان المحافظة.

ومن تلك المطالب التي تنتظر الأمير خالد الفيصل، إزالة ما يعترض مجرى السيول من الجهة الشمالية لمحافظة الليث، حيث يرى الأهالي أن المجرى لا يصل إلى البحر؛ بل مغلق بالكامل بعقوم ترابية كبيرة أنشأتها إحدى الشركات؛ مما يدفع السيول إلى دخول المحافظة وإغراق معظم أحيائها، وتهديد حياة الناس، وإتلاف الممتلكات، وكذلك إزالة التعديات التي أحدثتها إحدى الشركات في الكورنيش الشمالي لمحافظة الليث؛ ليتسنى لأهالي المحافظة الاستمتاع بالبحر.

ويرى مدير التعليم السابق بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي، أنه يجب التخطيط لمستقبل آمن لمحافظة الليث فيما يتعلق بالسيول؛ وذلك بالبت في قضية السد المتعثرة منذ سنوات طويلة والتخطيط لتصريف الأمطار والسيول داخل المحافظة، ودعم بلديات المحافظة بالإمكانيات التي تؤهلها لمواجهة مثل هذه الأحداث والكوارث، والتوسع في فتح بلديات جديدة ومكاتب خدمات بلدية بالمجمعات السكنية الكبيرة، وترقية بلدية الليث إلى فئة (أ)؛ حيث إنها من أقدم البلديات على مستوى المملكة، كذلك البت في تشغيل مستشفى الليث العام الذي طال انتظاره، وتوجيه الصحة بتوفير الكوادر البشرية والتجهيزات الطبية اللازمة لتشغيله بشكل يتلاءم مع تطلعات المواطن وطموحات سمو الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه.

ويضيف "البركاتي": "يجب استثمار الجزر البحرية الخلابة بالمحافظة سياحيًا مثل جزيرة جبل الليث، والتوجيه بسرعة إنجاز الطرق، التي تربط محافظة الليث بمحافظة الطائف ومنطقة الباحة؛ حيث يحقق ذلك نموًا اقتصاديًا سريعًا في محافظة الليث.

أما في الجانب التعليمي، فيقع مبنى الكلية الجامعية المتعثر في أولويات المتطلبات الأساسية للمحافظة؛ حيث إن الكليات ما زالت مسكنة في مبان مستأجرة لا تفي بمتطلبات الكليات التعليمية اللازمة من قاعات ومعامل ومختبرات، وقد تسببت في إعاقة افتتاح الكثير من الكليات التي تحتاجها المحافظة.

أما الدكتور عبدالعزيز البارقي؛ فيتمنى إيجاد حلول جذرية لما تعانيه محافظة الليث من مشكلات، وعلى رأسها التهديد الدائم الذي تتعرض له بسبب أخطار سيول "وادي الليث"، وأن تتحول هذه المهددات إلى فرص حقيقية للاستثمار والتنمية؛ من خلال وضع خطة عمل طموحة تستثمر خصوبة الأرض، وتوفير المياه وخيرات البحر، وتنوع مواقع السياحة والصناعة والتعدين من أجل بناء الإنسان في هذه المحافظة وإعداده بما يتوافق مع رؤية الوطن الطموحة لعصر تتنوع فيه موارد البلاد وتستثمر فيه قدرات وإمكانات الإنسان السعودي المسلم للمنافسة في خارطة الحضارة العالمية والنهضة الإنسانية.

ويرى رئيس المجلس البلدي بمحافظة الليث فايز المهداوي، أن محافظة الليث تحتاج مشاريع بنى تحتية جراء السيول والأمطار التي أثّرت على البنى التحتية كاملة. 

وكذلك مشاريع درء أخطار السيول والأمطار، ووضع مشاريع محافظة الليث ضمن مشاريع هيئة تطوير مكة المكرمة؛ كون الليث البوابة الجنوبية لمكة المكرمة وبها ميقات يلملم، ومشاريع استثمارات وتنموية، بالإضافة إلى استثمار الجزر البحرية بالليث، والاهتمام بمشروع سد وادي الليث ووضع خطة زمنية لتنفيذه والانتهاء منه، واعتماد مشاريع لشبكات الصرف الصحي، وتصرف مياه الأمطار والسيول لمحافظة الليث.

ويقول نائب رئيس مجلس الإدارة بالجمعية الخيرية بمركز غميقة الواقعة شرق محافظة الليث منصور الجبيري: إن من أهم مطالب مركز غميقة اعتماد مشروع ازدواجية طريق "الليث- غميقة" لإيقاف نزيف الأرواح، التي ذهبت ضحية الحوادث المرورية، وكذلك اعتماد مشروع كوبري لمزلقان غميقة الذي لا يستطيع المواطنون عبوره عنده جريان السيول".

وأضاف: "وكذلك استحداث مركز طوارئ لخدمة الكهرباء يقدم خدماته لمراكز شرق الليث مثل بني يزيد، وجدم، والرهوة، والقرى، والهجر التابعة لها؛ حيث إنه عند هطول الأمطار وجريان السيول وانقطاع الخدمة، يقضي أهالي مراكز شرق الليث أيامًا بلا كهرباء لعدم وصول فرق الصيانة إليها بسبب انقطاع الطرق.

ويقول خضير اليزيدي من سكان مركز بني يزيد شرق الليث، أن مركز بني يزيد من أهم مَطالبه الاهتمام بطريق المركز الذي تم تصميمه في بطن الوادي ومجرى السيل، بدون أن يكون هناك مصدات خرسانية، وكذلك وادي الليث العقبة الكؤود، الذي يبدأ من جنوب محافظة الطائف ويصب في بحر الليث؛ فأثناء جريانه يتسبب في عزل المركز كليًا عن المحافظة؛ مؤكدًا أنه تم اعتماد مشروع كوبري له؛ لكنه لم يرَ النور حتى الآن؛ متمنيًا أن يتم على أقل تقدير سفلتة طريق جبل صائف كبديل مؤقت للكوبري؛ حتى يتمكن أهالي مركز بني يزيد من العبور من خلاله لمحافظة الليث بدلًا من احتجازهم خلف سيل وادي الليث لعدة أيام.

وأضاف: "من المطالب تغيير مسار أعمدة الإنارة التي وضعتها الشركة في بطون الأودية؛ حيث تتسبب السيول في انقطاع التيار عن المركز لأيام بسبب سقوط الأعمدة أثناء جريان السيول؛ وهو الأمر الذي يتسبب في انقطاع وسائل الاتصال؛ مما يجعل مركز بني يزيد معزولًا عن العام تمامًا".

وتابع: "مركز بني يزيد بحاجة ماسة إلى إنشاء مركز للدفاع المدني، وكذلك مركز للشرطة؛ فأثناء عزل المركز عن المحافظة وفي ظل انقطاع الكهرباء والاتصال والوصول للمحافظة؛ يصبح المركز بحاجة لجهة أمنية، وكذلك المركز الصحي بحاجة ماسة لكوادر طبية وخدمة (٢٤) ساعة كطوارئ خاصة في ظل أوضاعنا الراهنة، وأثناء عزل المركز عن المحافظة.

واختتم "اليزيدي" بطلب استكمال مشروع جبل ريدة الذي توقف، والذي يربط محافظة الليث بمحافظة الطائف.

ويطالب عبدالمجيد زايد الفهمي، وهو من سكان مركز جدم شرق الليث، باعتماد مشروع سفلتة لعقبة شريان، التي تربط مراكز الشرق والشمال بالليث بمكة المكرمة وتعتبر الأقرب لها بالنسبة للقادمين إليها من مكة المكرمة، والتي ستساعد في وصول المعلمين والمعلمات القادمين من مكة وجدة لمدارسهم في مراكز شرق الليث عند تعليق الدراسة بسبب السيول في وادي الليث، والذي غالبًا ما يمنع وصولهم لمدارسهم.

واختتم: "كما أن مركز جدم بحاجة إلى افتتاح لجنة تنمية تسهم في التنمية للشباب والشابات تقود الفرق التطوعية وقت الأزمات والكوارث، وتساعد في تأهيل وتدريب الشباب وتنمية قدراتهم بالدورات التي تعينهم في مستقبلهم مثل دورات الحاسب والقياس، وتنمية الذات؛ مما يسهم في تنمية قدرات الشباب وإقامة الدورات الرياضية التنافسية بشكل منظم وممنهج وفق الرؤية الطموحة التي يعيشها البلد".