عشرات الآلاف من المسلمين يحتشدون أمام النصب التذكاري الوطني فى جاكرتا
احتشد عشرات الآلاف من المسلمين المحافظين
فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم الأحد، بقيادة جماعات جاهدت للإطاحة بحاكم المدينة
المسيحى السابق مما يسلط الضوء على النفوذ المتنامى للجماعات الإسلامية فى البلاد قبل
انتخابات مقررة فى 2019.
وشارك فى التجمع الحاشد الجنرال السابق برابو سوبيانتو
وهو قومى تربطه صلات قوية بالإسلاميين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس جوكو ويدودو فى
الانتخابات المقررة العام المقبل بعد أن كادت الهزيمة أن تلحق به فى انتخابات شهدت
منافسة حامية عام 2014.
ورفع الكثيرون رايات إسلامية وسط الحشود
التى بدأت تتجمع أمام النصب التذكارى الوطنى فى جاكرتا حوالى الساعة الثالثة فجرا لأداء
صلاة الفجر.
وقال سوبيانتو فى كلمة "نحن فخورون
لأن الإسلام الموجود فى إندونيسيا هو الإسلام الذى يحرص على السلام للجميع".
ووُضع الآلاف من أفراد الشرطة فى حالة تأهب
لكن التجمع الحاشد كان سلميا.
ويصف المنظمون تحركهم بأنه "لم للشمل"
فى إطار سلسلة من المسيرات بدأت أواخر عام 2016 واستهدفت حاكم جاكرتا السابق تجاهاجا
بورناما الذى كان أول مسيحى من أصل صينى يتولى المنصب وواجه اتهامات بإهانة القرآن
الكريم.
وتصاعد التوتر الدينى والسياسى خلال هذه
الفترة وخسر بورناما، وهو حليف لويدودو، مسعاه لفترة ثانية فى المنصب بعدما تغلب عليه
منافس مسلم. وصدر حكم على بورناما فيما بعد بالسجن عامين بتهمة التجديف.
واختار ويدودو داعية إسلاميا يبلغ من العمر
75 عاما ويدعى معروف أمين لخوض الانتخابات إلى جانبه العام المقبل مما أثار مخاوف البعض
من سعى الرئيس المعتدل لإرضاء المحافظين.