مقتل 39 جنديا في هجمات لبوكو حرام بنيجيريا
أعلن الجيش النيجيري مقتل 39 جندياً على
الأقل، وإصابة 43 آخرين في هجمات شنتها جماعة بوكو حرام الجهادية، ضد أهداف عسكرية
هذا الشهر في شمال شرق البلاد، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال ساني
عثمان، في بيان إن "هجوماً في 18 نوفمبر ضد قاعدة عسكرية في مدينة ميتيل بولاية
بورنو، أسفر عن 23 جندياً وإصابة 31 آخرين".
وقال عثمان في البيان الذي صدر في ساعة
متأخرة أمس الأربعاء: "اضطرت القوات في الهجوم إلى الانسحاب، وسُجل العديد من
الضحايا".
وشدد على أنه "منذ 2015 ، تمكن الجيش
النيجيري، جنباً إلى جنب مع وكالات أمنية أخرى، من إضعاف قدرات إرهابي بوكو حرام بشكل
منهجي، وتحقيق العديد من النجاحات".
من جانبه، توجه الرئيس النيجيري، محمد بخاري،
إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، أمس الأربعاء، لزيارة الجنود المصابين ورفع معنويات
القوات.
ودعا بخاري، الذي يطمح إلى إعادة انتخابه
في الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل، القوات المسلحة النيجيرية إلى مضاعفة
جهودها في قتال الإرهابيين في صراع وصفه بـ "حرب يجب الفوز بها".
ودعا بخاري إلى اجتماع اليوم الخميس، مع
الدول المجاورة التي تشكل القوة المشتركة متعددة الجنسيات التي تواجه الإرهاب في المنطقة،
سيعقد في نجامينا، لمراجعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن المتوقع أن يحضر القمة، التي ستعقد
في تشاد، رؤساء دول تشاد، وأفريقيا الوسطى، والنيجر، والكاميرون، وبنين، ونيجيريا.
يشار إلى أن شمال شرق نيجيريا غارق منذ
سنوات في العنف بسب بوكو حرام، التي تعمل منذ 2009 على إقامة ولاية إسلامية في نيجيريا،
البلد الأفريقي الذي تقطنه أغلبية مسلمة في الشمال، ومسيحية في الجنوب.
وأودت هذه الحرب، التي دامت 9 أعوام، بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وشردت حوالي مليوني شخص، وهو عدد مماثل لسكان بلدان أخرى مثل الغابون، أولاتفيا.