تعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي و"سيمنز" لتعزيز القطاع الصحي باليمن
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة
سيمنز العالمية مذكرة تفاهم لتعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن، ضمن استراتيجية الهيئة
لتوسيع قاعدة شركائها الإنسانيين حول العالم، ولفت انتباه المانحين والشركات والمؤسسات
الكبرى للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب، وتعزيز دورها ومساهمتها في تخفيف
المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.
وبموجب المذكرة تقوم الشركة بدعم مبادرات
الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية في اليمن خاصة في المجال الصحي، وتمول الشركة مشروع
إنشاء عيادة طبية وتجهيزها بالمعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وحددت المذكرة
التزامات كل طرف وآليات العمل والحركة وتعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق أهدافهما
المشتركة في النهوض بمستوى الخدمات الطبية في اليمن.
حضر توقيع مذكرة التفاهم الدكتور محمد عتيق
الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجو كيزر، رئيس شركة سيمنز العالمية،
ووقعها من جانب الهيئة حمود عبدالله محمد الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع التسويق
وجمع التبرعات، ومن الشركة ديتمار سيرسدورفر الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط.
وبحث الجانبان عقب التوقيع تعزيز الشراكة
بين الجانبين للمضي قدما في تأهيل القطاع الطبي في اليمن، وتعزيز جهود الهيئة المستمرة
في هذا الصدد، والعمل سويا للحد من المعاناة الصحية على الساحة اليمنية، وأكدا عزمهما
على تبني مبادرات مشتركة تعزز جهودهما في توفير الرعاية الصحية اللازمة للمتأثرين من
الأحداث هناك، وتم الاتفاق على تبني المبادرات التي تمكن الطرفين من تحقيق تطلعاتهما
الإنسانية والصحية في اليمن.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن مشاريع
الهيئة الصحية المنتشرة على الساحة اليمنية تجسد حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة
على دعم جهود التنمية والإعمار في اليمن، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تجد الاهتمام والمتابعة
من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تعزيزا لمبادرات
الهيئة الإنسانية والتنموية في اليمن، وامتدادا لعلاقات الشراكة التي تحرص على نسجها
مع المؤسسات الكبرى والشركات العالمية لإحداث أثر نوعي وفعال في العمل الإنساني وتعزيز
مجالاته المختلفة.
وقال إن المذكرة تتيح مجالات أرحب للتعاون
والعمل المشترك بين الطرفين خدمة للفئات والشرائح الضعيفة التي ترعاها الهيئة على الساحة
اليمنية التي تواجه الكثير من التحديات بسبب الأوضاع هناك، مشددا على أن المذكرة تمثل
نموذجا حيا للشراكة العالمية الذكية في المجال الإنساني.
وأكد الفلاحي أن مذكرة التفاهم تؤسس لمرحلة
جديدة من مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي التنموية والصحية، مشيرا إلى أن الهيئة استطاعت
أن تكسب مانحين جددا على مستوى العالم بفضل توجهاتها الخيرة ومبادئها التي لم تستثن
أحدا في تلقي الدعم والمساعدة بسبب العرق أو الجنس أو الدين، إضافة إلى تحركاتها في
مختلف الساحات والمناطق ما أكسبها سمعة طيبة وشهرة عالمية جعلتها مصدر ثقة للقوى الخيرة
وكبار المانحين في العالم.
وأكد جو كيزر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي
تضطلع بدور محوري في تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.
وقال: "لمسنا عن قرب من خلال متابعتنا
للأوضاع الإنسانية في اليمن وتحركات الهيئة على الساحة اليمنية كيف أثمرت تلك الجهود
في تعزيز الخدمات التي يحتاجها الشعب اليمني في ظروفه الراهنة"، مشددا على أن
مبادرات الهيئة في هذا الصدد تجد التقدير والإشادة من شركة سيمنز التي سعت لتعزيز شراكتها
مع الهيئة في واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمع الدولي.
وثمن دور الهلال الأحمر الريادي في تلبية
الاحتياجات الإنسانية في اليمن التي تعاني ضعفا شديدا في الخدمات الإنسانية الضرورية،
وعلى وجه الخصوص في المجال الصحي، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيفتح الباب واسعا أمام
شراكة قوية وذكية بين الجانبين، وأن الشركة ستعمل على تطوير هذه الشراكة وتوسيعها لتشمل
مبادرات نوعية وساحات أخرى مستقبلا.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عززت جهودها الصحية في اليمن منذ تفاقم الأوضاع هناك، وقادت تحالفا دوليا ضم عددا من المنظمات الإنسانية الدولية لموجهة التحديات الصحية هناك.