وقال ظريف، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، "لا يوجد حل عسكري في أفغانستان؛ يجب أن تكون العملية السياسية شاملة محليًا وإقليميًا؛ ويجب الحفاظ على الدستور والإنجازات الديمقراطية".
وأشاد ظريف بالانتخابات البرلمانية التي جرت في أفغانستان، في شهر أكتوبر، قائلا "هناك قناعة على الصعيد الوطني والمنطقة والعالم بأن التدخل العسكري في أفغانستان، لم يجد نفعا وحان وقت المصالحة الوطنية والسياسية في أفغانستان، بمشاركة الدولة والشعب الأفغاني".
وأضاف "يجب علينا المساعدة في هذا المجال، وأن نسعى لجلب طالبان إلى الطاولة".
وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، هاجم ظريف نقل مقاتلي "داعش" من العراق وسوريا إلى أفغانستان، وقال "لن يكسب أحد من إدخال مسلحي داعش إلى أفغانستان، تماماً، كما لم يستفد أحد من ذلك في سوريا والعراق"، مؤكداً أن وجود التنظيم في أفغانستان هو تحدِ جديد، وأدى إلى إراقة مزيد من الدماء ونزاعات طائفية جديدة".
وأشار ظريف بأن أحدا لم ينتفع من تأسيس ودعم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] والمتطرفين الآخرين في سوريا والعراق، وقال" لن يستفيد أحد من نقلهم إلى أفغانستان وآسيا الوسطى، ويجب إيقاف هذه الظاهرة الرهيبة، قبل وصولها إلى نطاق كارثي".
ويشهد مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي الوزاري لدعم العملية السياسية في أفغانستان.
ويشارك في الاجتماع عدد من وزراء الخارجية، في مقدمتهم الروسي، سيرجي لافروف، والإيراني، محمد جواد ظريف، ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني.
ووجه رئيس الحكومة الأفغانية، عبد الله عبد الله، في كلمة الافتتاح دعوة مباشرة لطالبان، من أجل الانضمام إلى العملية السياسية، من دون شروط مسبقة.
وتشهد أفغانستان، منذ مطلع شهر مايو الماضي، ارتفاعاً ملحوظا في العمليات والمعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية، مدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في إطار مهمة "الدعم الحازم" ومسلحي حركة طالبان، الذين كثفوا هجماتهم منذ الإعلان عن انطلاق العمليات الربيعية، تحت اسم "الخندق".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أنها سجلت أعلى عدد للضحايا المدنيين خلال النزاعات، في الستة أشهر الأولى من 2018، إذ قتل 1692 مدنيا في الفترة من الأول من يناير، وحتى 30 يونيو 2018.