بينهما الإعلام والفنون.. وظائف تدفع أصحابها للانتحار!
أثبتت دراسة أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، أن الرجال العاملين في مجالات البناء واستخراج النفط، والنساء العاملات في الإعلام، والرياضة، والترفيه، والتصميم والفنون يمثلون أكثر الأشخاص إقداماً على الانتحار.
إذ بلغ مُعدل الرجال المنتحرين العاملين بهذه المجالات نسبة 43.6% عام 2012، و53.2% عام 2015، بحسب الدراسة التي أُجريت على 100 ألف عامل تراوحت أعمارهم بين 16 و 64 عاماً، في 17 ولاية أمريكية، بينما بلغ مُعدل النساء المُنتحرات بسبب وظائفهن المذكورة أعلاه: 11.7% عام 2012، و15.6% عام 2015.
وبينما تحتل المجالات المُرتبطة بالبناء واستخراج النفط المرتبة الأولى من حيث مُعدلات الانتحار الأعلى بالنسبة للرجال، تحتل مجالات الإعلام، والرياضة، والترفيه، والتصميم والفنون، المرتبة الثانية في سلم المهن التي تقود الرجال إلى إنهاء حياتهم.
وفي المرتبة الثالثة، جاءت مجالات الإصلاح، والصيانة، والتركيب، بحسب دراسة مراكز مُكافحة الأمراض والوقاية منها.
أما الوظائف الأولى التي تقود النساء للانتحار فهي الإعلام، والرياضة، والترفيه، والتصميم والفنون، وتليها في المرتبة الثانية خدمات الرعاية الصحية.
أظهرت الدراسة ذاتها أن معدل الانتحار بين العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاماً زادت بنسبة 34% بين عامي 2000 و2016 لتصل إلى 17.3 حالة انتحار بين كل 100 ألف شخص.
أما الوظائف التي شكّلت أقل مُعدلات انتحار للرجال والنساء سوياً كانت المُتعلقة بالنظام التعليمي، بما في ذلك العمل في المكتبات.
وقالت ديبورا ستون، العالمة في مجال السلوك بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، وهي إحدى المشاركات في الدراسة: "بما أن مُعظم البالغين يقضون وقتاً طويلاً في العمل فإن مكان العمل مهم للغاية، ولا يستخدم بالشكل الكافي لمنع حالات الانتحار".
ولفتت ستون إلى أن عدم القدرة على التحكم في ظروف العمل وغياب الأمان الوظيفي يمكن أن يكونا عوامل ضغط تدفع إلى الانتحار، مُضيفة أن عوامل خارجية مثل المشاكل الشخصية أو تعاطي المخدرات أو الصحة الجسدية أو العقلية أو الحالة المالية أو المشكلات القانونية، رُبما تُساهم كذلك في الانتحار.
وتعقيباً على الدراسة، قال مدير مراكز مُكافحة الأمراض والوقاية منها، ديب هوري، إن "معرفة الأشخاص الأكثر عرضة للانتحار يمكن أن يساعد في إنقاذ ملايين الأرواح".