حكايات اليوم.. الولايات المتحدة ترفض منح "عرفات" تأشيرة دخول.. و"برقوق" يتولى حكم مصر
شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها؛ الولايات المتحدة ترفض منح "عرفات" تأشيرة دخول لإلقاء خطاب في مقر الأمم المتحدة.
الولايات
المتحدة ترفض منح "عرفات" تأشيرة دخول
وفي مثل هذا اليوم
من عام 1988م، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تأشيرة
دخول لإلقاء خطاب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد أن قام " "عرفات"
بإعلان الاستقلال الفلسطينى الثانى من الجزائر خلال الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني
الفلسطيني.
وقد عقد عرفات دورة المجلس الوطني في الجزائر لتحقيق المطالب الأمريكية
لبدء الحوار الأمريكي الفلسطيني كمقدمة لبدء الحوار الفلسطيني الإسرائيلي فيما بعد،
ولكن الولايات المتحدة اعتبرت أن قرارات الجزائر خطوة جيدة ولكنها لا تفي بحاجات عملية
التسوية، وهي خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء، خطوة إلى الأمام بسبب الاعتراف الفلسطيني
بإسرائيل وبالقرارين 242 و338 والتنديد بالعنف والإرهاب، وخطوة إلى الوراء بسبب إعلان
الدولة المستقلة والتمسك بحق تقرير المصير.
كما اعتبرت أن قرارات
المجلس غير واضحة وغير كافية لبدء حوار أمريكي فلسطيني، لأن منظمة التحرير لم تعترف
صراحة وجهارًا بإسرائيل وأن القرارات غير كافية وتحمل غموضًا والتباسًا ولا تتضمن اعترافًا
صريحًا بإسرائيل.
وكان في اعتقاد عرفات انه بعد قرارات الجزائر أن الولايات المتحدة الأمريكية
ستفتح له أبوابها على مصراعيها، ولكنها رفضت منحه تأشيرة دخول للأمم المتحدة لإلقاء
خطابه أمام الجمعية العامة في نيويورك، لأنها اعتبرت القرارات غير مستوفية للشروط الأمريكية،
فقررت الجمعية العامة نقل مناقشات قضية فلسطين إلى جنيف ليتمكن عرفات من إلقاء خطابه
المتضمن الموافقة على الشروط الأمريكية.
السلطان
برقوق بن أنس يتولى الحكم في مصر
السلطان الملك الظاهر
سيف الدين برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي، وُلد في القفقاس عام 1340 م وقدم للقاهرة
وعمره 20 عاما ليلتحق بالجيش المصري حيث أتقن فنون الحرب والفروسية، وترقّى في المناصب
العسكرية ورُتب الإمارة حيث أصبح أمير طبلخانه، ثم أمير آخور ثم أتابكا عام 779 هـ.
عمل على جمع شمل
الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقعهم فلما نشِب النزاع بينه وبين الأمير بركة هزمه وقبض
عليه وحبسه.
عُيّن مُشاركا في تدبير أمور الدولة بعد وفاة السلطان المنصور علاء الدين
علي بن شعبان وتولية ابنه الطفل الصالح حاجي سلطانا عام 1381 م.
استجاب لإلحاح الأمراء ورغبتهم في تنصيبه سلطانا فعليا عليهم بدلًا من
السلطان الاسمي الصغير فوافق على ذلك وبويع سلطانًا على مصر في 19 رمضان 784 هـ ولُقّب
بالملك الظاهر سيف الدين برقوق فكان بذلك مؤسس دولة السلطنة الشركسية في مصر بمصر والتي
استمرت حتى عام1517 م.
جرت عدة محاولات
لعزله، واستطاع أعداؤه في عام 791 هـ هزيمته، ونفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن،
لكنه استطاع بمساعدة أصدقائه تحرير نفسه والهرب من سجنه وهزيمة مناوئيه والعودة إلى
عرش السلطنة ثانية في عام 792 هـ.
هجوم جندي
مصر على عساكر إسرائيليين
وفي مثل هذا اليوم
26 نوفمبر من عام 1990م، هاجم الجندي المصري أيمن حسن، جيبًا وحافلتين عسكريتين إسرائيليتين
على الحدود المصرية الإسرائيلية موقعًا عددًا من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين
الإسرائيليين وذلك ردًا على ما عرف باسم مذبحة الأقصى الأولى.
ابن أعين
المصري
رحل الفقيه المالكي
أبو محمد عبد الله بن الحكم بن أعْيَنَ المصري، عن عالمنا في 26 نوفمبر 829 م، ووصف
بأنه "كان من ذوي الأموال والرِّباع، عظيم القدر، ويقال إنه دفع للامام الشافعي
عند قدومه إلى مصر ألف دينار".
ميلاد
حنا
كما رحل المفكر السياسي
ميلاد حنا، عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر من عام 2012م، ويعد واحدا من أبرز
الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدًا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر
1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية.
ألف الراحل العديد
من الكتب المهمة، منها: "أريد مسكنًا"، و"نعم أقباط لكن مصريون"،
و"ذكريات سبتمبرية"، و"قبول الآخر".
وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة "فخر مصر"
من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام "النجم القطبي الذي
لا يخبو" بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «"سيمون بوليفار"
من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 1998، وجائزة
الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999.