مفيش خصومات.. "الفجر" تكشف ألاعيب التجار في موسم البلاك فرايدي
"لدينا عروض البلاك فرايداي الجنونية".. هكذا دون أصحاب أكبر المتاجر العالمية على ملصقات تنافسوا على تزيين واجهات محلاتهم بها بأحجام وأشكال مختلفة، ليستقطبوا محبي التسوق ممن يتأهبون للجمعة السوداء التي يعتقدون أنها الفرصة الحقيقية التي يجدر بهم استغلالها لاقتناء السلع والمنتجات باهظة الثمن بأرخص الأسعار، فيما لا يعلمون الحقيقة الخفية بأن التجار هم الرابحين في نهاية هذا الموسم الوهمي.
البداية كانت من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كشف خلاله محمد سيد، أحد ضحايا عروض البلاك فرايداي عن الخدعة التي تعرض لها من قبل أحد المحلات الشهيرة، حينما ابتاع حذاءا بمبلغ 675 جنيه بدلًا من سعره الأصلي المدون عليه وهو 1199 جنيه، ليتضح له بعد أن مزق ورقة التخفيض أنه لم يحصل على أي خصومات متعلقة بالمنتج، حيث أن السعر القديم للحذاء كان 675 جنيهًا.
وفي محاولة من محررة "الفجر" أن تتحقق من صحة هذا المنشور، خاضت جولة تفقدية داخل عدد من أكبر المتاجر العالمية خلال موسم عروض البلاك فرايداي أو ما يسمى بالجمعة البيضاء، للتعرف على تفاصيل التخفيضات التي تقدمها المحلات في هذا اليوم.
"خصومات تصل إلى 70%.. اشتري قطعتين وخذ الثالثة بخصم 90%"، كانت هذه الملصقات هي الأكثر رواجًا بين إعلانات عروض الجمعة السوداء المتنوعة، والتي كانت كافية لجذب المارة ممن تكدسوا أمام أبواب المتاجر للحاق بهذه التخفيضات الجنونية على حد ظنهم.
وبداخل عدد من المحلات التي توجهت لها محررة "الفجر"، تظاهرت برغبتها في تفقد البضائع والتسوق من بينها كما يفعل الجميع، لتكتشف صحة الحيلة التي تعرض لها أحد المتسوقين في وقت سابق.
واتضحت حيلة تجار هذه المحال للمحررة، بعدما سقطت في يدها عدد من القطع المعروضة داخل موسم التخفيضات، والتي نسي العمال أن ينزعوا ملصق السعر القديم من عليها قبل وضع الملصق الجديد بالخصم المعلن عنه، لتكتشف بالفعل أن تكلفة المنتج القديمة هي نفس السعر المعروض في الخصم.
فمن ضمن هذه المنتجات قطعة ملابس بمحل عالمي شهير، كان من المفترض أن سعرها قبل التخفيض هو 399 جنيهًا بخصم 13%، ليصل الثمن داخل العرض إلى 349 جنيهًا.
ولكن مع نزع ورقة التخفيض الصفراء التي ينجذب إليها المتسوقون يتضح أن العامل نسي استبدال ورقة القيمة السابقة للقطعة، والتي تبين بعدما نزعت محررة "الفجر" الملصق عنها أنها بـ 349 جنيهًا أي بنفس الثمن المعلن عنه داخل التخفيضات الحالية، وهو ما يؤكد حقيقة الحيلة التي يكررها التجار باستمرار مع محبي التسوق، استغلالًا منهم لهوس العروض الذي يندفع خلفه الجميع بعد إيهامهم بأنها فرصة حقيقية لن تتكرر.