يعد الاكتئاب من أشهر الأمراض النفسية التي تعاني منها المجتمعات في مختلف دول العالم، خاصة مع تزايد حالات الانتحار مؤخرًا بسبب المعاناة من هذا المرض النفسي الذي يحتاج إلى علاج سلوكي متخصص لتخطي هذه الأزمة الصعبة.
وفي سياق ذلك، تقدم "الفجر" روشتة تعريفية بمرض الاكتئاب وطرق العلاج منه وذلك خلال السطور التالية.
ماهو الاكتئاب؟
هو مرض يصيب النفس والجسم، ويؤثر على طريقة التفكير ويسبب اضطرابات في السلوك والتصرفات التي يقوم بها المصاب، مما يتسبب له في المشاكل العاطفية والاجتماعية، خاصة ان الاكتئاب يتسبب في فقدان الشخص للشعور بالحياة.
أعراضه
يعاني المصاب بالاكتئاب من فقدان الشعور بالرغبة في الحياة، والحساسية المفرطة إلى جانب الاحباط وازدياد العصبية والانفعال.
كما يتسبب الاكتئاب في اضطرابات النوم لدى المريض، وصعوبات في التركيز، فضلًا عن نوبات البكاء باستمرار دون سبب واضح، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى المعاناة من زيادة أو نقصان في الوزن بشكل مفاجئ.
وتتنوع أعراض الاكتئاب التي تنتهي غالبًا بالأفكار الانتحارية وعدم الثقة بالنفس، وتختلف الأعراض بحسب المرحلة العمرية للمصاب.
أسبابه
وتتنوع أسباب الإصابة بالاكتئاب بين عوامل بيوكيميائية تتعلق بتغيير يتسبب في خلل بتوازن هرمونات الجسم، وقد تكون عوامل وراثية، حيث يرى باحثون ان المصابون بالاكتئاب غالبًا ما يتعرضون له بسبب أقارب لهم أصيبوا بالاكتئاب بيولوجيًا.
ومن مسببات الاكتئاب كذلك هي العوامل البيئية، حيث أن الظروف المعيشية والاجتماعية تؤثر على نفسية الإنسان وقد تتسبب في انهياره وإصابته بالاكتئاب.
وقد يكون التعرض لموقف صعب أو فقدان شخص عزيز من أهم مسببات الاكتئاب.
ويبدأ الاكتئاب بشكل عام، في سنوات الـ 20 المتأخرة من العمر، لكن قد يظهر الاكتئاب في أي سن وقد يصيب أي شخص، بدءا بالأولاد الصغار حتى العجّز البالغين.
ووفقًا لدراسات علمية، فإن عدد النساء اللواتي يتم تشخيص إصابتهن بمرض الاكتئاب يعادل ضِعْف عدد الرجال. وقد يعود سبب ذلك جزئيا، إلى حقيقة إن النساء أكثر ميلا للبحث عن علاج لمرض الاكتئاب.
علاجه
يعالج الاكتئاب عن طريق الطبيب النفسي المختص، من خلال ترشيح بعض الأدوية التي ينتظم عليها المريض، إلى جانب المعالجة النفسية بالتحدث إلى المختص حول المشاكل وأمور الحياة الأزمات التي يمر بها المرض، والمعالجة بالصدمة الكهربية.
إلى جانب هذه الطرق المتاحة يكون على المريض جزء كبير من المسؤولية ليتمكن من علاج مرضه والخروج من هذه الحالة النفسية السيئة، عن طريق الالتزام بالتعليمات والإرادة الداخلية.
الوقاية منه
بالرغم من أنه لا توجد طرق علمية للوقاية من الإصابة بالاكتئاب، ولكن هناك بعض الأمور التي تقلل من احتمالية الإصابة مثل القدرة على السيطرة على التوتر للرفع من مستوى البهجة ومستوى التقدير للذات، إلى جانب الحصول على دعم الأصدقاء والأهل خاصة خلال فترات الأزمات الشديدة.