"الطيب" يتوجه إلى أبو ظبي للمشاركة في ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات"
يتوجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإماراتية أبو
ظبي، للمشاركة في أعمال الدورة الأولى من ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات"
والمنعقد تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي" والذي تستضيفه دولة الإمارات
العربية المتحدة يومي 19 و20 من نوفمبر الجاري، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تتزامن فاعلياته مع
"اليوم العالمي للطفولة"، بمشاركة قادة وزعماء الأديان على مستوى العالم.
ومن المقرر أن يلقي
الإمام الأكبر شيخ الأزهر كلمة في الجلسة الرئيسية للملتقى بحضور نحو 450 من
قادة وزعماء الأديان حول العالم، أبرزهم قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول رئيس
أساقفة القسطنطينية من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وقداسة البابا توا ضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى لفيف من كبار الشخصيات والنخب
وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدينية في العالم.
ويهدف الملتقى المنعقد على مدار يومين بالشراكة مع العديد
من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدينية العالمية، من بينها الأزهر الشريف إلى إثراء
الحوار ومواجهة التحديات الاجتماعية الخطيرة، إضافة إلى تعزيز جهود قادة الأديان والعمل
على الخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات وخاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر
العالم الرقمي ومخاطر الشبكة العنكبوتية.
يذكر أن ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات"
نتج عن مؤتمر "كرامة الطفل في العالم الرقمي" الذي عقد خلال شهر أكتوبر من
العام 2017، وصدر عنه بيان روما، وتبعه عدة لقاءات وورش تحضيرية عقدها الأزهر الشريف
بالتعاون مع الكنيسة المصرية، في يونيو من العام الجاري ، ناقشت خلالها سبل حماية الطفل
من الاستخدام السيئ للإنترنت، والحفاظ عليه عند دخوله العالم الرقمي، ودعا الأزهر الشريف
خلال تلك المناقشات إلي تكاتف الجهود لتحصين الأطفال من مخاطر الشبكة العنكبوتية حتي
نكون قادرين علي إنشاء جيل قادر علي مواجهة متناقضات هذا العصر ومقاومة الأفكار المتطرفة
التي تقدم للأطفال معلبة من خلال الشبكة العنكبوتية.