نساء يتظاهرن بملابس داخلية احتجاجاً على اغتصاب مراهقة في إيرلندا (صور)
خرجت مئات المحتجات في مسيرات عبر المدن الأيرلندية بعد أن استخدم محامي الدفاع الملابس الداخلية لضحية اغتصاب كدليل على أن الفتاة المراهقة قد وافقت على ممارسة الجنس.
وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية أمس الأربعاء إن المظاهرات خرجتْ في دبلن وكورك وليمريك بعد تبرئة رجل يبلغ من العمر 27 عاماً بعد أن أخبر محاميه هيئة المحلفين أن صاحبة الشكوى المراهقة "كانت ترتدي سروالاً داخلياً من قماش دانتيل".
وأثارت القضية غضباً في أيرلندا، حيث شاركت آلاف النساء في أعقاب صدور الحكم، صوراً لملابسهن الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #thisisnotonsons (هذه لا تعني الموافقة).
ووفق الصحيفة فقد أنكر الرجل، الذي برأته هيئة المحلفين في المحكمة الجنائية المركزية في كورك في 5 من نوفمبر، اغتصاب الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً في حارة في المدينة.
وبرأت هيئة المحلفين المؤلفة من ثمانية رجال وأربع نساء الرجل بالإجماع بعد مداولات استمرت 90 دقيقة، وفق وسائل الإعلام الإيرلندية.
ووصلت الاحتجاجات على القضية إلى برلمان أيرلندا، حيث حملت "روث كوبينغر"، وهي عضو في مجموعة "Dail for Dublin West" ملابس داخلية لها خلال جلسة النقاش، يوم الثلاثاء.
وقادت كوبينغر مسيرة احتجاجية في وسط مدينة دبلن الأربعاء تحت شعار "إلقاء اللوم على الضحية في المحكمة". وسار نحو 200 متظاهر عبر كورك لوضع ملابس داخلية على درج المحكمة التي جرت فيها المحاكمة.
وقالت نولين بلاكويل، رئيسة مركز "Dublin Rape Crisis"، لصحيفة إيرلندية: "الإشارة إلى الملابس الداخلية للفتاة والافتراض والاستدلال الذي توصلت إليه لجنة التحكيم – لأنها كانت ترتدي مثل ذلك، كانت تطلب الجنس – لا يفاجئنا".
وتضيف "هذا النوع من الأساطير والقوالب النمطية حول الاغتصاب يأتي مرة تلو الأخرى في قضايا المحاكم، لأن الدفاع عن قضايا الاغتصاب يتم عبر تأكيد أن ممارسة الجنس تمت بالتراضي".
بدوره قال وزير العدل والمساواة الأيرلندي إنه منفتح على فكرة تغيير القانون المتعلق بمحاكمات الاغتصاب، لكنه سينتظر نتائج مجموعة المراجعة قبل اتخاذ قرار.