ما هي الجمعة السوداء؟.. وسر تسميتها بالبيضاء في الدول العربية
في عام 1869 في الولايات المتحدة توقفت حركة البيع وكسدت البضائع وعانت أمريكا من أزمات مالية في هذا الوقت، وتم حل هذا الأمر بإجراء تخفيضات على السلع لبيعها وتقليل الخسائر، وجاءت من هنا فكرة "البلاك فرايداي" أي الجمعة السوداء، حيث اتخذت المحلات الكبرى في جميع الدول العالمية يوما معينا لتخفيض السلع والتوفير للمشتري قدر الإمكان.
ويطلق مصطلح الجمعة السوداء على يوم الجمعة الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، وعادة يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام حيث يحتفل الأمريكيون الخميس بعيد الشكر الذى يطبخون فيه الديك الرومى ويحضرون فيه أيضا أطباق القرع المعسل ومختلف أنواع الحلوى بالجبن التي لا تحضّر سوى في هذه المناسبة وعيد الكريسماس.
ويبدأ الأمريكيون صباح الجمعة في شراء هدايا عيد الميلاد وبدأ تداول مسمى الجمعة السوداء للمرة الأولى في عام 1960 على يد شرطة مدينة فيلاديلفيا نتيجة الاختناقات المرورية الكبيرة وتجمهر العملاء أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق.
وتشارك عدد من المواقع الكبيرة المتخصصة في التسوق الإلكتروي على الإنترنت مثل أمازون، وإيباي، في فعاليات ذلك اليوم عن طريق عرض خصومات هائلة على منتجاتها، أو تقديم عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة.
وحرصت بعض الدول على تكرار التجربة الأمريكية في تطبيق يوم الجمعة السوداء لديها للخروج من حالة الكساد في الأسواق لديها ومن أهم تلك الدول بريطانيا، وكندا، والمكسيك، ورومانيا، والهند، وفرنسا، والنرويج، وأستراليا".
وبالنسبة للمنطقة العربية قام أحد مواقع التسوق الإلكتروني العربية بإطلاق مبادرة عام 2014 كرد على يوم الجمعة السوداء الخاصة بأسواق ومتاجر أمريكا وخصوصاً موقع أمازون وأطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء"، وتم اختيار اللون الأبيض بدلا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى أغلبية العرب من المسلمين.
وقد اختلف عدد كبير من الآراء فى المنطقة العربية حول اختيار مناسبة أمريكية لإعادة استهلاكها عربيا، فيما رشح البعض استخدام المناسبة بطريقة تتماشى مع الثقافة العربية والإسلامية بعيدًا عن التقليد الأعمى للغرب، على أن تكون مثلا يوم جمعة سابق لشهر رمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى.