معرض افتراضي لمحمية وادي دجلة على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي
شاركت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، على هامش مؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي، المنعقد الآن، في الشرم الشيخ، في الفترة من 17 لـ29 نوفمبر، بمعرض لاستعراض محمية وادي دجلة بنظام "الواقع الافتراضي"، حيث لاقى القائمون على المعرض إقبالا كبيرًا من الشباب المصريين والوفود الأجنبية.
وقال أحمد الإمام، مهندس معماري، وعضو الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إن الجمعية تعمل منذ عام على إطلاق تجربة للحفاظ على الطبيعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أنه بمشاركة فريق يضم مخرج ومتخصصين في المونتاج، ومصممين جرافيك، ومهندس معماري، ومنسق ومدير للمشروع لتنظيم الجهود، ونتيجة عمل متواصل لمدة عام، منذ أواخر 2017، وحتى مايو 2018، تم إطلاق تجربة "المتحف الافتراضي لوادى دجلة"، والذى بناءا على إطلاقها تم توجيه الدعوة للجمعية للمشاركة بمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجى، كمشروع رائد في استخدام التكنولوجيا لحماية الطبيعة.
وأوضح أن الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، تعمل منذ الثمانينات في مجال مراقبة الطيور، ثم بعد ذلك اهتمت بحماية الطبيعة بشكل عام في مصر، لافتا إلى أن المتحف الافتراضى يهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوثيق التاريخ الطبيعى والجيولوجى والنشاطات التي يمكن ممارستها بالمحميات الطبيعية، باستخدام تكنولوجيا الـVR، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية المستهدفة من ذلك هم طلاب المدارس للطلاب الأكبر من سن 13 عاما، وطلاب الجامعات، والأكبر سنا من تلك الفئات.
ولفت إلى أن الجمعية لديها أمل في أن يكون متحف وادى دجلة هو الإنطلاقة لهم، على أن يتوسعوا لتوثيق تاريخ باقى محميات مصر، موضحا أنه تم اختيار وادى دجلة لتكون الأولى في تجربتهم، لمواكبة خطة وزارة البيئة التي بدأت في 2018 لتطوير المحميات، والتي كانت محمية وادى دجلة واحدة منهم، لافتا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع عدة جهات وممول من مرفق البيئة العالمى ووزارة البيئة، وشراكة الأمم المتحدة.
وأضاف أنه في الوقت الحالي محمية أبو جالوم يتم إجراء تطويرات بها، ولدينا أمل أن يتم تطبيق تجربتنا بها أيضا، وكذا محمية رأس محمد بعد افتتاح عمليات التطوير التي تمت بها، ووادى الحيتان، ونطمح في المرور بجميع المحافظات لتوصيل تلك التجربة لأكبر قطاع ممكن من المصريين، خاصة أن الأجانب في الأغلب لديهم الكثير من المعلومات عن المحميات في مصر، على عكس المصريين أنفسهم، مؤكدا أن الاقبال في المؤتمر على رؤية تجربتهم كان كبير.
ولفت إلى أن دوره في المتحف الافتراضى لمحمية وادى دجلة، كان عمل تصميم للفراغ المحيط بمستخدم النظارة الافتراضية، وتنفيذه أيضا، موضحا أن ذلك التصميم يتم تنفيذه لأول مرة، لاحتواء الفراغ الذى يحيط الشخص، وتم تصميمه ليكون سهل وخفيف ويتم تحريكه بسهولة.