مرصد الإفتاء يكشف فضيحة "داعش" الكبرى بدير الزور
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم داعش قام بتصفية عدد من العناصر المدنية وعناصر تابعين له في منطقة دير الزور؛ وذلك بتهم التكفير والسعي إلى الخروج من مناطق "الدولة الإسلامية" على حد زعمه، جاء هذا عقب قيام التنظيم بتشديد الحصار على أهالي المنطقة وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات وقطع كافة أدوات التواصل عليهم من خطوط إنترنت وغيرها.
وأوضح المرصد أن التنظيم قام بقتل سيدتين رميًا بالرصاص في مدينة الشفعة وكذلك أعدم أحد الشباب بتهمة محاولة التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موضحًا أن السبب الأساسي وراء قيام التنظيم بهذه العملية هو فقدانه للكثير من مقاتليه وانكشاف حقيقة أفكاره وعقيدته البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي السمح، ولذلك يسعى إلى التخلص من العناصر التي يرى فيها أنها كشفت عن أفكاره الإجرامية حتى لا يكون لهم تأثير على عناصر التنظيم الآخرين، كما أن إعدام المدنيين دليل على أن التنظيم يسعى إلى ترهيب المواطنين بالمدينة خاصة بعد محاولات الفرار التي قام بها البعض للخروج من تحت سيطرته.
وذكر المرصد أنه في أكتوبر الماضي قام التنظيم بإعدام 320 عنصرًا من عناصره بتهمة خيانة الأوامر، وتسببهم في إلحاق خسائر بالتنظيم، مما يشير إلى أن التنظيم يعاني من تخبط داخلي واضح، ومما يؤكد على ذلك أن التنظيم في إصداراته الأخيرة استعان بالنساء في معاركه كدليل واضح على فقدانه للمقاتلين من الرجال.
وحذر المرصد الشباب من الانضمام إلى مثل هذه التنظيمات التكفيرية، حيث إن قرار التراجع عن الانضمام لهذه التنظيمات يكلف الشاب ثمن حياته نتيجة لهذا القرار، إذ إن القتل يكون هو العقاب لكل من يحاول الخروج عن هذه التنظيمات.