قصة حياة "نجاح السعيدي"
للمرأة العربية دور كبير في بناء المجتمع، فهي عمود المنزل والعكاز التي يتكئ عليه الرجل في كل شيء، لقد ثبتت المراة العربية دورها بشكل كبير جدًا وأصبحت تفعل الاعمال الصعبة التي مخصصة "للرجال فقط"، وهناك نماذج من النساء اللواتي صنعن لانفسهن مكانة كبيرة ومرموقة بين أفراد المجتمع ومن ضمن النماذج "نجاح السعدي" التونسية التي امتهنت حرفة الزراعة وأصبحت اول مزارعة عربية.
حصلت على لقب أول عضوية امرأة في برلمان المرأة العربية، وكانت تسعى السيدة نجاح إلى إثبات أن المرأة قادرة على إثبات نجاحها في مجالات عديدة، فلم تركز على مسمى الشهادة والدرجة العلمية التي تحملها السيدة نجاح، بقدر ما ركزت على مجال الزراعة الذي همش دور المرأة فيه في العديد من الدول العربية.
حاولت السيدة نجاح من خلال تلك المبادرة التي خاضتها بنفسها، أن تثبت أن المرأة بطبيعة الحال ستواجه صعوبات في هذا المجال، لكنها ستستطيع أن تتخلص وتتخطى جميع العقبات التي تواجهها تحت مسمى "أنت الأقوى".
إن مهنة الزراعة لا تقتصر على المرأة الريفية فحسب، فكانت تقول نجاح: أنا ابنة العاصمة والمدينة باستطاعتي الزراعة والحصد والفلاحة أيضاً من أجل أن أشعر بقدر التعب الهائل الذي تشعر به نساؤنا الأخريات.
كانت خطواتها قوية ودائماً تردد: إن قدرتي على البدء في هذا المجال هو تشجيع المرأة البسيطة التي تخجل أو تخاف من العمل في هذا المجال على إتاحة الفرصة لها لكسب رزقها، أو إعالة أسرتها بما يكفيها عن التعفف عن سؤال الناس.