باحث: قطر قدمت عدة أوجه من الدعم والرعاية للتنظيمات الإرهابية
سخر الباحث المصري، ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، من مزاعم تميم بن حمد حول حرص الدوحة على أمن واستقرار سوريا وليبيا واليمن ووحدة الصف الفلسطيني.
وأكد في تصريح إلى صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن الدوحة على مدى السنوات السبع الماضية، وبالتحديد منذ تفجر ثورات ما يسمى بالربيع العربي، شكلت أحد أخطر وأبرز مصادر تهديد الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة وعلى رأسها دول الربيع العربي، وذلك من خلال دعمها وتمويلها للتنظيمات والجماعات الإرهابية المنتشرة في دول المنطقة، والتي تنفذ أجندة تخريبية لإثارة الفوضى والقلاقل في كافة الدول العربية، فضلا عن خططها المشبوهة لتعميق الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف فرغلي: لقد تكفلت الدوحة بتقديم عدة أوجه من الدعم والرعاية للجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، ففي مصر أشرفت على المخطط الإخواني الذي حاول إغراق مصر في دوامة الفوضى والعنف وعدم الاستقرار بعد ثورة 30 يونيو.
وقد ثبت تورط قطر في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر، أبرزها عملية اغتيال النائب العام المصري، حيث قامت بتمويل الخلية الإرهابية التي نفذت العملية، عن طريق بعض رجالها، من أمثال سليم حسن خليفة راشد الكواري، الذي يوصف بـ"ممول القاعدة"، حيث إنه متهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية، وقد امتد الدعم والتمويل القطري للتنظيمات الإرهابية إلى شمال إفريقيا.
ووجه المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي الوطني، اتهاما صريحا لقطر بدعم وتمويل المقاتلين المرتزقة من تشاد، والسودان، الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية.
وتابع: وللتدليل على رعاية الدوحة لمخططات زعزعة استقرار وأمن الدول العربية، يكفي الإشارة إلى أن اثنين من أكبر ممولي تنظيم القاعدة يتمتعان بحصانة في قطر، رغم وضع اسميهما على القائمة السوداء العالمية للإرهاب، وهما خليفة محمد ترك السباعي، الموظف في البنك المركزي القطري، وعبدالرحمن بن عمير النعيمي، الذي يعمل مستشارا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، ويتحركان في الدوحة بحرية كما يحلو لهما، والأخير هو من أرسل مبلغ 600 ألف دولار إلى أبو خالد السوري مبعوث أيمن الظواهري في سوريا، وهو من كان يمول تنظيم القاعدة منذ عام 2003.