المغرب: السجن لموظفة تراجعت عن اتهام صحفي بالاعتداء الجنسي عليها
وورد اسم عفاف برناني، بين ضحايا اعتداءات جنسية يُتهم توفيق بوعشرين بارتكابها.
وأوقف الأخير في 23 فبراير الماضي، في الدار البيضاء بجريدة "أخبار اليوم"، ووجهت له تهم "الاتجار بالبشر" و"الاستغلال الجنسي" و"هتك عرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي" و"استعمال وسائل للتصوير والتسجيل".
وعرضت المحكمة على مدى أسابيع، في جلسات مغلقة، مقاطع من 50 شريط فيديو أعلنت النيابة العامة ضبطها في مكتب بوعشرين لدى توقيفه وتعتبرها أدلة إدانته، في حين يقول هو إنها "مفبركة"، معتبراً محاكمته "سياسية".
وفي مطلع مارس، اتهمت برناني الضابط الذي سجل شكواها بـ"تزوير" أقوالها، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي من بوعشرين.
ورد النائب العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ناجم بنسامي، مؤكداً أن الضابط المعني قدم شريط فيديو يدحض الادعاء ويتهمها بـ"الإساءة إليه".
وتقررت ملاحقتها بجنحة "الإهانة بالبلاغ الكاذب والقذف"، وإدانتها ابتدائياً في أبريل بالسجن 6 أشهر.
ويرتقب أن يصدر هذا الأسبوع الحكم في هذه القضية التي تثير ردود فعل، وتستقطب اهتمام الرأي العام في المغرب، لأن المتهم فيها معروف بافتتاحياته التي تتضمن انتقادات.
وقضايا الاعتداء الجنسي نادرة في المغرب، خاصةً بسبب خوف الضحايا على سمعتهم في بلد محافظ.