ماي ترفض إبرام اتفاق انسحاب مع أوروبا "بأي تكلفة"
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اليوم الثلاثاء، إنها لن توافق على اتفاق انسحاب مع الاتحاد الأوروبي "بأي تكلفة كانت"، لافتة إلى أن الاتفاق يجب أن يكون مقبولا لدى الجانب البريطاني.
وترأست ماي اجتماعا خاصا لمجلس الوزراء، شددت فيه على أن
أي اتفاق يجب أن يكون معتمدا على قبول بريطانيا للعلاقات المستقبلية في مجالات التجارة
والأمن، والتي من المتوقع تغطيتها في إعلان سياسي منفصل.
وناقشت ماي مع وزراء حكومتها، مسألة حرجة في مفاوضات خروج
بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أبلغها رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار
- في مكالمة هاتفية صباحية بين الزعيمين - بأنه لا يستطيع السماح للمملكة المتحدة بإملاء
شروط اتفاق شبكة الأمان (باكستوب)، التي يقترحها الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى
إبقاء الحدود مفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
وجاء الاجتماع في وقت تراجعت فيه الآمال في عقد قمة بريكست
خاصة، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الانسحاب في نوفمبر الجاري.
وعقب اجتماع مجلس الوزراء، قال المتحدث باسم ماي "قالت
رئيسة الوزراء إنها كانت واثقة من التوصل إلى اتفاق، وفي حين أن المملكة المتحدة يجب
أن تهدف إلى تأمين اتفاقية الانسحاب في أقرب وقت ممكن، فإن هذا لن يتم بأي ثمن".
وتحتاج ماي إلى تأمين دعم وزرائها بشأن هذه القضية، وهي النقطة
الوحيدة الباقية في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي يتعين إبرامها
بحلول نهاية الشهر الجاري.