مجدلاني: استمرار الانقسام الفلسطيني يقدم خدمة مجانية للاحتلال
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد مجدلاني، إن الموقف الدولي برمته لا يتفق مع المشروع "التصفوي" الأمريكي المسمى بـ "صفقة القرن"، سواء الموقف الأوروبي أو الصيني أو الروسي أو العربي، مؤكدا أن الموقف الدولي بخلاف الموقف الأمريكي يعبر بشكل واضح عن التمسك بحل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف مجدلاني خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد"، مع الإعلامية روان الصوراني، أن القدس هي مدينة مُحتلة وينطبق عليها ما ينطبق على سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذلك لا يمكن القول إن هناك توافقاً دولياً أو أن هناك تقاطع مع الرؤية الأمريكية، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس تقدم برؤية أمام مجلس الأمن تقوم على أساس الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي تنجم عنه آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام، بديلاً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمتطابقة مع الوجهة الإسرائيلية، وبسقف زمني محدد.
وأوضح أن التردد الدولي بشأن هذه دعوة عباس مرتبط أساساً بالموقف الأمريكي الذي مازال مصراً على احتكار العملية السياسية في الشرق الأوسط، والادعاء بأن هناك مبادرة أمريكية سيتم الإعلان عنها بينما يتم تطبيقها بالفعل.
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية التي تشكل عائقاً كبيراً في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية هو الانقسام الداخلي، مشددا على أن استمرار الانقسام يُقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي ومصلحه استراتيجية له، وأيضا بمحاولة التركيز على الوضع الإنساني في غزة وكأن المسألة في القطاع هي أزمة إنسانية وليست سياسية بالدرجة الأساسية ومع تناسي سبب الحصار الذي فرضته إسرائيل.