اليوم.. "الأرثوذكسية" تحتفل بتذكار نياحة انبا ايلاريون الكبير الراهب
تحتفل اليوم السبت، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتذكار نياحة انبا ايلاريون الكبير الراهب، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، خصصت الكنيسة يوم 24 شهر بابه من كل عام قبطي الاحتفال بتذكاره.
كان القديس انبا ايلاريون الكبير الراهب من أهل غزة، ولد لابويين لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته. فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها، فحصل منها علي علوم كثيرة، وحركته الغيرة الإلهية إن يدرس علوم المسيحية أيضًا، فطلبها وقراها. وكان الاب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه، فلم يلبث إن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الآب البطريرك ونال النعمة الإلهيةتمسك بسيرة الرهبانية فخلع الثياب العالمية وارتدي ثوب الرهبنة وابتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة، مقتديا في ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه، وبعد زمن يسير بلغه خبر موت والديه فعاد إلى بلده واخذ ما تركاه ووزعه علي الفقراء والمحتاجين، ثم دخل أحد أديرة الشام، وهناك سلك في كل باب من النسك مسلكا عظيما. وكان يصوم الأسبوع كاملًا، ويتغذى بالبقول والحشائش،وعاش وثلاث وستون سنة في العبادة، ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله في سنة 472 ميلادية.