السبسي: لا سبيل إلى قبول مهاجرين في تونس
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عن رفضه القاطع لعملية انشاء مراكز للاجئين على الأراضي التونسية مهما كان الأمر.
وأكد الرئيس التونسي لقناة "دي دبليو" الألمانية، أن بلاده تفتح ذراعيها لأبناءها العائدين من أوروبا، إذا قررت الدول التي يقيمون فيها إعادتهم إلى وطنهم، لسوء في السلوك أو لأي سبب آخر، لافتاً إلى أن تونس للتونسيين وهي قادرة على تحمل أبناءها فقط من دون غيرهم، مشدداً على رفضه التام لاستقبال أي لاجئين من جنسيات أخرى قائلاً: "لا سبيل إلى ذلك، وتونس لا تقبل هذا، نحن لن ندخل في هذه العملية وليس في طاقتنا تحمل أعبائها".
وأوضح السبسي أن بلاده لديها من الخبرة في ملف اللاجئين، تفوق خبرات الدول الأوروبية مجتمعة، ضارباً بالتجربة التونسية في استقبال وإيواء اللاجئين بمثال، عندما عبر إليها من خلال الحدود الليبية إبان ثورة السابع عشر من فبراير، ما يفوق عن مليون وثلاثمئة ألف لاجئ، من مختلف جنسيات العالم، تمكنت تونس من إيوائهم وإعادتهم إلى بلدانهم، ولم يتبقَ منهم إلا القليل حتى الآن .
وحول الإرهاب الذي يهدد أمن تونس، وضرب أخيراً في عمق عاصمتها، وما هي الرسالة التي أراد الرئيس توجيهها إلى شعبه وإلى العالم.
أشار السبسي، إلى أن "تونس ليس لديها ثقافة الإرهاب سواء في سبل مكافحته أو في مفهومه من الأساس"، مؤكداً أن الإرهاب دخيل على تونس وفرض عليها واضطر الدولة وسلطاتها إلى تغيير أولوياتها، مشيداً في الوقت نفسه بنجاح تونس في مواجهة الإرهاب، مستبعداً أن يكون هناك بلداً في مأمن من الإرهاب ومنأى عنه، لافتاً إلى أنه بات ظاهرة دولية.
وحول مدى ثقته برئيس حزب «النهضة» راشد الغنوشي، وطبيعة العلاقة بينهما، أجاب السبسي بأسلوب لم يخلو من المراوغة، قال: "لا توجد علاقة سيئة بيني وبين أي كان، وأنا رئيس دولة فوق الأحزاب وفوق التجاذبات، ولدي علاقات موضوعية مع الجميع، واتصرف من منطلق مسؤولياتي الدستورية".
وفي شان مشاركة "النهضة" في التعديل الوزاري من عدمها، أرجى السبسي أجابته "لترقب ما ستحمله الأيام من متغيرات، إن كان هناك تعديلاً وزارياً أم لا"، مشيراً إلى أن إعلاناً لم يصدر من أي جهة مسؤولة على التعديل، مؤكداً بأنه سيكون له رأي فيه إذا تم إقراره وإعلانه.