قيادي بـ"مستقبل وطن": منتدى شباب العالم في شرم الشيخ رسالة للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة
قال المهندس يوسف رشدان القيادى بحزب مستقبل وطن وأمين الحزب بمصر الجديدة، إن منتدى شباب العالم المقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ، من الفترة 3 إلى 6 نوفمبر 2018 يؤكد أن مصر دولة شابة تحمى وتقدم الشباب المصرى والعالمى من خلال الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات المختلفة موضحا أن كل ما قيل خلال الفترات الماضية حول أن مصر تقف ضد الشباب هو غير صحيح.
وأشار
إلى أن إجمالى عدد الشباب فى حضور المؤتمرات التى أقيمت منذ 2016 إلى الآن يصل إلى
40 ألف شاب من مختلف التوجهات من بينهم شباب البرنامج الرئاسى وشباب الأحزاب المختلفة
وشباب الجامعات.
وأضاف: "منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئاسة وكانت تجربة مؤتمرات الشباب مميزة وغير مسبوقة فلأول مرة نشاهد رئيس الجمهورية
وهو يجلس وبجانبه كبار المسئولين فى الدولة ومن حولهم شباب يتناقش بكل حرية ويعبر عن
آماله وطموحاته، والرئيس يستمع ويشرح ويستقبل ملاحظات الشباب ويجيب عن كل أسئلتهم بمنتهى
الشفافية والبساطة، ليؤكد أن الشباب هم الثروة الحقيقة وأمل الوطن فى مستقبل أفضل".
وقال رشدان إن مصر تعمل على فتح منصات جديدة
ومختلفة للشباب المصرى وشباب العالم ليعبر عن نفسه وبذلك تحولت شرم الشيخ إلى منصة
عالمية للشباب من جميع أنحاء العالم لمناقشة جميع القضايا المهمة، وتتميز هذه المنصات
بأن الحوارات يديرها ويتحدث فيها الشباب ويضع توصياتها الشباب.
وأضاف أن المؤتمر لاقى إقبالا كبيرا حيث تقدم
للمشاركة فيه نحو 123 ألف شاب وفتاة من 195 دولة، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما لحضور
المنتدى، منهم 68 ألفا للمشاركة والحضور و13 ألفا للمشاركة كمتحدثين فى حين تقدم 5
آلاف فنان وفنانة للمشاركة فى مسرح منتدى شباب العالم. مشيرا إلى أن كل هؤلاء يهدفون
إلى التحاور حول القضايا الدولية التى تهم الشباب وطرح رؤاهم فى تنمية أوطانهم وتبادل
الخبرات فى مناقشات ثرية تدور حول محاور السلام والتطوير والإبداع للخروج بتوصيات ومبادرات
فى حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
وأكد أن التجربة المصرية المتمثلة فى «البرنامج
الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، أثبتت كفاءتها فى المؤتمرات الرئاسية، التى انعقدت
بمصر طوال الفترة الماضية، ما يعزّز نجاح المنتدى من حيث التنظيم، والأطروحات التى
يناقشها.
وأوضح أن هذه المؤتمرات تثبت أن الشباب فى مصر
جزء من عملية صنع القرار فى مصر، وجزء أساسى فى تكوين مؤسسات الدولة، فمصر الآن تمتلك
برلمانا ثلث أعضائه من الشباب تحت سن 45 سنة، وان أكثر من 60 عضوا من البرلمان تحت
سن 35 سنة، وهى نسبة عالية مقارنة بدول أوروبية معروفة بتقدمها الحضارى والتكنولوجى.
وأضاف أن مصر هى الدولة الوحيدة بين دول الجوار
التى لها رؤية واضحة للشباب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتعود هذه الروية إلى
خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو 2013، التى أرست وعدا بتمكين الشباب ومشاركتهم فى بناء
الحياة السياسية المصرية.
ولفت إلى أن ذلك يزيد مسئولية الشباب المصرى
أمام المشاركين من مختلف دول العالم، فهم الآن يتحمّلون مهمة كشف الجانب العظيم لأبناء
حضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
وأشار رشدان إلى أن هذا المنتدى إنما هو مناسبة
تاريخية تقدم فيها الدولة المصرية للعالم رسالة بأنها الدولة القوية القادرة على احتواء
وإدارة علاقتها مع الشباب على أساس من الشفافية الكاملة، كما أنه فرصة للبحث عن القواسم
المشتركة لعدد من القضايا الشبابية، أهمها قضايا الإرهاب، واللاجئين، وكيف يمكن أن
يسهم الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراع، وعرض عدد من التجارب الدولية فى
تدريب الشباب وصناعة قادة الغد.
وأضاف أن هذا المنتدى استلهم رؤية لطالما نادى
صاحبها بأهميتها، وهى مستوحاة من كتاب (الأعمدة السبعة للشخصية المصرية) للكاتب الراحل
د.ميلاد حنا، الذى يؤكد وحدة النسيج المجتمعى المصرى، وهو يعد أبرز المفكرين المصريين
خلال العقود الأخيرة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أولى أهمية كبيرة
للشباب منذ بدء توليه رئاسة البلاد، حيث تم عقد نحو ستة مؤتمرات للشباب خلال الأعوام
الماضية، لكن يظل منتدى شباب العالم هو الحدث الأهم منذ انطلاق عام الشباب، حيث سيوجد
شباب مصر بجوار شباب العالم جنباً إلى جنب لكتابة تاريخ يؤكد قوة شباب مصر، وقدرته
على الإبداع، ورغبته فى إقامة حوار بين الثقافات والحضارات المختلفة، لتكون مصر وشبابها
مصدرا لقوتها.