دراسة توضح سر احتياج الأطفال إلى "قيلولة"
أوضحت دراسة حديثة أن النوم القصير للطفل قد يساعده على التذكر بشكل أفضل، وعن طريق اختبارات بسيطة تم إجرائها على الأطفال اكتشفو أن النوم لنحو 90 دقيقة يساعدهم على التذكر والتركيز.
وجلب الباحثون 24 طفلا بمتوسط عمر سنتين، وقاموا بتعليمهم كلمات مكونة من قبيل "bope" و"dake".
ووجد الباحثون من جامعة أريزونا، أن أولئك الذين حصلوا على قيلولة بعد تعلم الكلمات، تمكنوا من تذكرها بشكل أفضل بعد 4 ساعات.
وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن نوم حركة العين السريعة "REM sleep"، يساعد الدماغ على دمج الذكريات واستيعاب اللغة.
وتم تعليم الأطفال الكلمات عن طريق وضع لعبة على الكمبيوتر تحت عنوان الفضاء، مع تسجيل باستخدام عبارات مثل "Look! A dake" أو "Touch the dake".
ثم عرضت على الأطفال الصغار صور للأشياء التي سميت بهذه الكلمات وطلب منهم فيما بعد التعرف إلى الصور المرتبطة بعبارة "dake" أو الإشارة إليها.
وقسم الباحثون الأطفال الذين تعلموا مجموعة الكلمات في المنزل إلى مجموعتين، حصلت فيها المجموعة الأولى على غفوة بعد وقت قصير من التعلم فيما بقي أطفال المجموعة الثانية مستيقظين.
وكان أولئك الذين ناموا أفضل في تذكر الكلمات الجديدة خلال 4 ساعات و24 ساعة.
ولم تنطبق هذه الدراسة على الأطفال المصابين بمتلازمة داون، حيث يمكن أن تكون لأدمغتهم اختلافات في مركز الذاكرة المعروف باسم قرن آمون.
وقالت الدكتورة غوفريدينا سبانيتش، المعدة الرئيسة للدراسة: "كنا حريصين جدا على عدم حرمان الأطفال من النوم، لذا فقد تم إجراء حالة الاستيقاظ في الفترة التي لم يكن يحصل فيها الطفل على غفوة في العادة".
وأضافت سبانيتش قائلة: "إذا أمكننا أن نظهر أن الأطفال يتعلمون بشكل مختلف عند الحصول على قيلولة، فإن ذلك يدل على مدى أهمية النوم الصحي".