هيثم فهرالتاجي يكتب: الصراع الأزلي بين مسيرة العودة وسفر الخروج علي رقعة شطرنج التاريخ !!
إلي متي نكتب وننفعل وندين ؟! إلي متي تظل مواجهاتنا للقذائف النارية بالتصريحات النارية المجوفة من أي فعل ؟!
فهل أصبح الأقصي يتيم فهل أصبحت غزة أرملة فهل رفع العرب قضايا خلعٍ علي فلسطين ؟! فإعلنوها صراحةً دون النظر لتحديد جلسةٍ للفصل في إهدار دماء المناضلين
آلاف المقالات مئات الأوبريتات عشرات الأفلام والمسلسلات حصاد سنين الإنتهاك للقدس الأسير ... وأما بعد ؟!
سؤال عجز عن إجابته العقل وتوقف عنه النبض وظل المنطق أمامه أبكم الصوت سنواتٍ وسنوات نتغني بالحب والفداء سنوات وسنوات نتباحث وندد بمواقفٍ في هباء الخلاء
وما الحصيلة من طيلة هذه السنوات إلا حصد الجرحي وسقوط الأبرياء الشهداء ..
فكم شابٌ عربي ممن يدمعون حين سماع أخبار أول قبلة للمسلمين وموطن ولادة السيد المسيح يعرفون شيئاً عن مسيرة العودة للآجئين الفلسطنيين فكم عربي توقف زمنهم وعطلت أيامهم عند يوم الملحمة في ٣٠ مارس من هذا العام المخيف فكم شاب وفتاة رجل وعجوز مسلم ومسيحي من أبناء العرب الحزين يعرفون بسقوط أكثر من ٢٢٠ شهيد وأكثر من ٢٥ ألف جريح من أبناء العزة والكرامة منذ إندلاع يوم مسيرة العودة الفلسطيني ب ٣٠ مارس ٢٠١٨ إلي يومنا هذا ..
فما الذي حدث لأبناء العروبة والفداء ؟!
فكيف وصلنا لهذا الوضع المؤسف العاجز المخزي ؟!
فما مصير القضية لأبنائها وهل وضع لها سيناريو النهاية
أم لحالها بقية ؟! تساؤلات وتساؤلات وتساؤلات تدور بالقلب الجريح والعقل الحزين والواقع المرير لحال تدمع السماء منه سيولاً وتصرخ الأرض منه بوراً وتتألم الشمس منه ظلاماً ويشع القمر منه خسوفاً .. أفيقوا يا أمة النصف مليار أفيقوا من عدوٍ عدته وعتاده ستة ملايين لا يكثرون ولا يتكاثرون أفيقوا يا من وضع الله بكم عز الرجال وكنوز الحياة ومقومات النضال والدفاع أفيقوا واستيقظوا من غفلتكم فالعدو لم يكن عدو الأقصي وبيت لحم فقط بل عدوٍ لكل من كانوا قبلته ببقاع الشرق العظيم أفيقوا ليرحمكم الله بافاقتكم ولا تنسوا بأن العدو واحد والأرض واحدة والرب واحد ولو كره الكارهون