بن عروس: ندوة طبية بمقر بلدية الزهراء حول مقاومة وطرق الوقاية من مرض سرطان الثدي
نظمت بلدية الزهراء من ولاية بن عروس بالتعاون مع جمعية " روافد التنمية "، صباح اليوم الاحد ، ندوة طبية بمقر البلدية حول مقاومة وطرق الوقاية من مرض سرطان الثدي وعنق الرحم، حضرها جمع من النساء من متساكني الضاحية الجنوبية للعاصمة وأطباء في الاختصاص.
وبالمناسبة، قدمت الدكتورة المتخصصة في جراحة الأورام بمعهد صالح عزيز(المركز التونسي لمقاومة السرطان)، بثينة العموري، مداخلة علمية حول مرض سرطان الثدي وعنق الرحم تطرقت فيها الى علامات المرض الظاهرة والخفية، ومعدلات انتشار المرض في تونس والتي قالت إنها "تبقى مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية"، مشيرة إلى أن اكتشاف المرض مايزال متأخرا نسبيا في أوساط النساء المصابات به.
كما قدمت العموري نماذج مصورة لعلامات المرض على عينات مختارة من النساء، أوضحت من خلالها غياب ثقافة التوقي من المرض والتي قالت "انها للأسف مازالت منتشرة بكثرة في الأوساط الاجتماعية المتوسطة والفقيرة"، مؤكدة تسجيل حالات مفزعة لنساء لم يقمن بالتقصي المبكر للمرض رغم بروز علامات واضحة وجلية على أجسادهن.
وركزت على الأسباب التي تقف وراء انتشار هذا المرض والتي يعود بعضها الى عوامل وراثية، وأخرى متعلقة بنظام الحياة ونماذج الأغذية المتبعة، وأخرى مرتبطة بتأخر سن الزواج والانجاب خلال المراحل العمرية المتأخرة.
وكانت رئيسة جمعية "روافد التنمية" بمدينة الزهراء، عفيفة البوزيري، دعت الحاضرات، في بداية الندوة، الى ضرورة الوعي بأهمية التقصي المبكر لهذا المرض، ونشر الوعي بأهمية التشخيص الدوري له داخل الحواضن الاجتماعية المختلفة للتقليص من انتشاره، والمساهمة في التحسيس بأهمية الكشف في المراكز الطبية وعيادات القوافل الصحية التي تنظم تباعا من قبل الجهات المعنية ودعم هذا المجهود.
يذكر أن مركز الصحة الأساسية بمدينة الزهراء فتح أبوابه، بالتوازي مع تنظيم هذه التظاهرة وبمناسبة شهر أكتوبر الوردي، لعيادات مجانية للتقصي المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، على تستمر هذه العيادات كامل اليوم الاحد. (وات)
