إيران: الحرس الثوري يقتاد ناشطًا لمصحة عقلية
قام عناصر من استخبارات الحرس الثوري الإيراني
باعتقال الناشط وعضو نقابة المعلمين هاشم خاستار (65 عاما)، في مدينة مشهد، شمال شرق
البلاد، واقتادوه إلى مشفى للأمراض العقلية، في خطوة اعتبرتها منظمات قمعية بأنها أسلوب
جديد لقمع النشطاء والمنتقدين والمعارضين.
وقالت صديقة مالكي، زوجة خواستار في اتصال
هاتفي مع القسم الفارسي لشبكة "صوت أميركا VOA" إن عناصر استخبارات
الحرس الثوري اعتقلته دون مذكرة قضائية وأدخلوه المستشفى "ابن سينا " للأمراض
العقلية دون أن يعاني من أي مرض عقلي أو نفسي، وأنه بصحة جيدة.
وذكرت زوجته أنه بعد يوم من اختطاف زوجها
وجدت سيارته في بستان تابع للعائلة وأبوابها مفتوحة وبداخلها هاتفه الجوال وممتلكاته
الشخصية، ما يدل على أن الاعتقال تم بشكل قسري.
وتقول الزوجة إن إحدى الممرضات في المستشفى
أخبرتها أن زوجها يتم الاحتفاظ به في إحدى غرف الطوارئ في المستشفى ولا يُسمح له بالزيارة
بأمر من قوات الأمن.
ومن جهتها، ذكرت وكالة "هرانا"
التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، أن اعتقال خاستار يأتي بعد إطلاق سراحه
بكفالة عقب اعتقاله مع معلمين آخرين نظموا تجمعا احتجاجيا في مشهد قبل 4 أشهر.
يذكر أن خاستار سُجن 3 مرات متفاوتة على
مدى السنوات الماضية منذ عام 2009 بسبب نشاطاته السياسية والمدنية، واتهامه بتنظيم
احتجاجات المعلمين كونه عضوا مؤسسا في نقابة المعلمين.
كما انتقد في عدة رسائل من داخل السجن أوضاع
حقوق الإنسان المتدهورة، واستمرار الإعدامات والمجازر والانتهاكات اليومية ضد النشطاء،
وقال مرارا إن أحكام الإعدام تتم في محاكم صورية تشبه بـ "الغرف المظلمة"
وتفتقر إلى أدنى المعايير القانونية.
وكان خاستار قد شارك في حملة مع نشطاء آخرين
تطالب بإنهاء تدخلات نظام بلاده في سوريا والعراق واليمن ودول المنطقة، والالتفاف بدلها
إلى أزمات الشعوب الإيرانية من فقر وبطالة وحرمان وإنفاق أموال البلاد على التنمية
بدل المغامرات الخارجية.