ننشر تفاصيل احتفالية ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس بأبو سمبل
تحت شعار "مصر الأمن والأمان" وبحضور نحو 3 آلاف سائح أجنبي وزائر مصري، تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى صباح 22 أكتوبر فى تمام الساعة 5.54 دقيقة صباحاً والتى استمرت لنحو 22 دقيقة، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، يرافقهم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بجانب العديد من سفراء الدول العربية والصديقة منها بلجيكا والأرجنتين وأذربيجان والمجر وألمانيا والأمارات والبحرين والسويد والصين وأسبانيا والأردن ولتوانيا، بالإضافة إلى وفد من منظمة اليونسكو والمعاهد الأثرية والمتخصصين فى إيطاليا وبريطانيا وسويسرا.
وأيضاً اللواء سعيد حجازى نائب المحافظ واللواء حازم عزت السكرتير العام للمحافظة ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من محطات تلفزيونية ومراسلى الصحف، وبمشاركة 6 فرق للفنون الشعبية هى الحرية بالإسكندرية، والتنورة التراثية، وأسيوط للفنون الشعبية، والأقصر للفنون الشعبية، والوادى الجديد للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة أسوان للفنون الشعبية التى قدمت فقراتها الفنية المختلفة أمام المشاركين فى حضور الفعاليات.
واحتفال هذا العام يتزامن مع مرور 50 عاماً على مشروع إنقاذ معبدى رمسيس الثانى من الغرق ليكون ذلك نقطة انطلاق للموسم السياحي الجديد والذي تشهد بشائره زيادة فى معدلات الحركة السياحية لتعود لسابق عهدها.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم على أنه نظراً للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشة عملاقة تم وضعها أمام المعبد؛ لإتاحة مشاهدة لحظة التعامد لجميع الحضور بعيداً عن التزاحم والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة فى الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى ارتياحا من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.
ومن جانبه أوضح الأثرى عبد المنعم سعيد مدير عام أثار أسوان بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.
وأشار إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم، وأضاف خالد شوقى بأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا ببدء موسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس.
كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.