صحيفة: الشباب العربي سعيد بمبادرات الإمارات التي تعالج همومهم
ذكرت صحيفة إمارتية ، انه منذ عام ونصف
العام تقريباً، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حامل مشعل نشر المعرفة
في الوطن العربي الكبير، تحدي الترجمة لتعريب 5 آلاف فيديو تعليمي، وترجمة 11 مليون
كلمة، بالاستناد لمناهج تعليمية عالمية متميزة، في تخصصات العلوم والرياضيات، وأمام
عشرات الملايين من الطلاب العرب، على أمل تفجير ثورة علمية حقيقية بين الطلاب العرب،
تستهدف الوصول إلى مناهج تعليمية عربية متطورة، دقيقة علمياً، وتقدم للطلبة بشكل سلس
يمكن استيعابه.
واضافت صحيفة "الخليج" الصادرة
اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "أنه لم يطل انتظار الحصاد،
ففارس العرب وملهم شبابهم يتابع ليل نهار تفاصيل معركته العربية من أجل خلق جيل جديد
قادر على صنع الحضارة، وعيش حاضره ومستقبله بروح القرن الحادي والعشرين وأدواته، فكان
إعلانه إطلاق منصة أكبر مدرسة إلكترونية عربية، بمثابة بشرى تدل على الحصاد اليافع،
مدرسة تضم 5 آلاف درس تعليمي بالفيديو في مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء
والأحياء، تغطي جميع المراحل الدراسية في التعليم العام من رياض الأطفال وحتى الصف
الثاني عشر، وتتاح مجاناً لنحو 50 مليون طالب عربي.
وأكدت أن المعلم الأكبر وضع يده على الجرح
ووصف الدواء الناجع لكل أوجاعنا العربية، فإذا كنا نعاني من أغلال الماضي وثقل الأحمال
التي قصمت ظهورنا في العقود الماضية، فلا أقل من أن ننتفض، ونخطط لمستقبلنا ليكون أفضل،
ولا حاجة لنا لغير العلم وسيلة نحقق بها كل ما نتمناه، والتمسك بالتعليم الإلكتروني
كسبيل غاية في الأهمية لنستطيع ردم الفجوة المعرفية في أقطارنا العربية، وهو ما يتيحه
سموه من خلال مبادراته المعرفية أمام الملايين من الطلاب العرب.
ووذكرت أنه بمناسبة تدشينه المدرسة الإلكترونية،
فإن سموه وجه دعوتين يجب أن تستحوذا على اهتمام كل من له علاقة بهما، الأولى: دعوة
سموه جميع الطلاب العرب للاستفادة مما تتيحه المدرسة من علوم ومعارف غنية، فهي السبيل
الوحيد للخلاص من واقعنا العربي المؤلم، وكلما زاد اهتمام شباب العرب بالعلوم والتكنولوجيا
ابتعدوا أكثر عن كل ما يعيقهم عن صنع حاضر أفضل لوطنهم ومستقبل أكثر تفاؤلاً للجميع،
وبالفعل وكما أكد سموه، فإن مستقبل الشباب العربي وسلاحهم في حياتهم هو التعليم، وهو
ما يتيحه لهم مجاناً عبر مبادراته العلمية المتعاقبة. والثانية: وباعتبار أن مشروع
المدرسة أطلق ليساهم في تحسين واقع التعليم العربي، فقد دعا سموه جميع القادرين لإطلاق
مبادرات مشابهة، تستهدف في مقامها الأول والأخير تطوير التعليم في العالم العربي، وهي
دعوة خير يجب أن يسارع المقتدرون لتلبيتها، سواء كانوا مؤسسات أو أفراداً.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد ان الشباب العربي سعيد بهذه المبادرات التي تهدف إلى معالجة همومهم والارتقاء بواقعهم، وعليهم أن يتمسكوا بها ويترجموا سعادتهم إلى التزام مطلق بأهدافها، إيماناً قوياً لا يتزعزع بأنها طريقهم للنور.