نواب البرلمان الجزائري يغلقون الأبواب ويمنعون رئيسه من الدخول
أغلق نواب أحزاب الموالاة، صباح الثلاثاء،
مبنى البرلمان الجزائري، بسلاسل حديدية من أجل منع رئيسه، سعيد بوحجة، من الدخول إلى
مكتبه، ودفعه على الاستقالة.
وذلك في خطوة تصعيدية، ستزيد من تعقيد الأزمة
البرلمانية، التي دخلت أسبوعها الثالث.
وتجمّع نواب "جبهة الحرير الوطني"
الحاكم، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، حزبي الأغلبية في البرلمان، الذين
يطالبون برحيل بوحجة، عند مدخل البرلمان، بعد قيامهم بغلق بوابته الرئيسية بسلاسل حديدية،
وذلك من أجل تنظيم وقفة احتجاجية، كوسيلة ضغط جديدة لإجبار رئيسهم سعيد بوحجة على الانسحاب.
ويأتي هذا التحرك التصعيدي، بالتزامن مع
مواصلة رئيس البرلمان سعيد بوحجة التمسك بمنصبه كثالث رجل في الدولة، رغم الضغوط التي
يتعرض لها، آخرها قرار حزبه "جبهة التحرير الوطني"، رفع الغطاء السياسي عنه
وإحالته على لجنة التأديب، معلّلا ذلك بعدم قانونية إجراء إقالته.
ولم يسبق للمؤسسة التشريعية الجزائرية أن
شهدت احتجاجات من نوابها بهذه الطريقة، رغم الأزمات، والهزّات، والتدخلاّت التي تعرّضت
لها في أوقات سابقة.
وتسببّت هذه الأزمة في دخول البرلمان بحالة
انسداد، وتجميد كامل لاجتماعاته، ووقف كل مناقشة لمشاريع القوانين، بما فيها مناقشة
قانون الموازنة لعام 2019، الذي يفترض أن يبدأ البرلمان مناقشته والمصادقة عليه قبل
نهاية الشهر الجاري، قبل إحالته إلى مجلس الأمة، ثم إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
لتوقيعه.