بعد فيديو "الفضيحة".. أزمة الباخرة التونسية "أوليس" تتفاقم
بعدما نشر طاقم السفينة التونسية
"أوليس" مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي وصف بـ"الفضيحة"،
تصاعدت أزمة التصادم التي وقعت، الأحد الماضي، في البحر المتوسط قرب جزيرة كورسيكا
الفرنسية، بين سفينتين تونسية وقبرصية.
وعلقت فرنسا على فيديو طاقم سفينة
"أوليس" التابعة للشركة التونسية للملاحة، وانتقده وزير البيئة فرانسوا دو
ريقي، قائلا في تغريدة إنه يخجل من هذه التصرفات المماثلة، مضيفا أن التحقيقات ستحمل
كل طرف مسؤوليته في الحادثة.
ووصف البعض فيديو أفراد طاقم الباخرة التونسية
بـ"المستهتر" الذي يكشف حجم لامبالاتهم بالحادث.
وكان أفراد طاقم السفينة تعرضوا لانتقادات
واسعة بعدما اصطدموا بالسفينة القبرصية في ظل ظروف مناخية جيدة، مما أدى إلى حدوث تسرب
للوقود.
ولم يسفر الحادث عن سقوط قتلى أو جرحى،
لكن السلطات قالت إن فرنسا تتخذ إجراءات لمواجهة هذا التسرب النفطي، الذي امتد بطول
4 كيلومترات قرب السواحل الفرنسية.
وتصاعدت الأزمة بعدما نشر أفراد طاقم
"أوليس"، وعددهم 9 أشخاص، مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف
بـ"الاستفزازي"، وكانوا يتبادلون فيه الضحك والسخرية من المعلقين على الحادث،
ويشاهدون فيه الفيلم الكارتوني "مغامرات باندا".
وقال أحدهم في الفيديو: "معنوياتنا
عالية، نعم حدثت مشكلة صغيرة، لكن من لا يفهم ما حدث رجاء لا يعلق، نحن هنا لا بأس
بنا.. نأكل ونشرب".
ثم التقط أحد أفراد الطاقم، الذي وصف بأنه
ربان السفينة، طرف الحديث، موجها انتقادات لاذعة لمن هاجموا السفينة التونسية، واستهزئ
بهم.
ولم يتسنى لموقع "سكاي نيوز عربية"
التأكد من صحة الفيديو وهوية من ظهروا به.
ولا تزال التحقيقات جارية، بينما تحدثت
التقارير الأولية عن مسؤولية الباخرة التونسية في الحادث بسبب السرعة التي لا تتناسب
مع الحمولة التي كانت على متنها.
ويتضح من الصور أن السفينة التونسية اصطدمت
بالقبرصية، وفي حال إدانة الباخرة "أوليس" فإن الشركة التونسية للملاحة ستتكبد
خسائر مالية فادحة.