بالتفاصيل.. قطاع السياحة "القطري" يواصل نزيف الخسائر
أعلنت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن قطاع السياحة القطري ينزف خسائر فادحة وعلى ما يبدو أنه لن يشهد خطوات تعافي ويحتاج إلى 3 سنوت على الأقل ليحيا من جديد.
وبعد المقاطعة القطرية وفقد القطاع السياحي القطري مزيدًا من السائحين من الدول الخليجية وخاصة السعودية والإمارات.
وفي اعتراف رسمي بانهيار قطاع السياحة القطري، صرح حسن عبد الرحمن الإبراهيم القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة القطرية لتليفزيون بلومبرج في الدوحة، “استراتيجيتنا الماضية كانت تركز على السوق الإقليمى” لكن الآن وعلى حد قوله “تحتاج قطر إلى 3 سنوات للتعافى من انخفاض عدد السياح”.
وبقراءة بسيطة في تصريحات الإبراهيم نخلص إلى أن قطر لن تستطيع فعليا تعويض عدد السياح المفقودين منها بعد إعلان المقاطعة، ولن يتبقى لديها سوى ملف استضافة كأس العالم 2022، والذي يعد بمثابة القشة التي يتعلق بها قصر الدوحة قبل الغرق، لكن الخناق يشتد على قطر بعد تقارير أجنبية تحدثت عن حجم المخالفت في ملف استضافة كأس العالم، وكم الرشاوى التي ربما تهدد الموافقة على إقامة كأس العالم 2022 في قطر.
ووفقا للإحصائيات المنشورة من بلومبرج نقلا عن هيئة السياحة القطرية نفسها، فإن السياح من دول الخليج فى 2017 يبلغ 639 ألف سائح والآن أصبح 101 ألف سائح فقط فى 2018، بينما من باقى الدول العربية كان العدد 113.9 ألف سائح فى 2017 ثم انخفض العدد إلى 62.6 ألف سائح فى 2018، ومجمل السياح الذين جاءوا لقطر من جميع أنحاء العالم فى 2017 بلغ 1.5 مليون سائح ولكن فى 2018 انخفض العدد إلى 944.7 ألف فقط.
ورغم تخفيف قطر شروط التأشيرات لإغراء السياح إلى الرجوع إليها، إلا أن أعداد الحجوزات الفندقية شهدت انخفاضا إلى 60% فى النصف الأول من 2018، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
كذلك انخفضت العائدات الخاصة بالغرف فى الفنادق بواقع 16% للغرفة الواحدة، إضافة لهذا فأن الغرف الجديدة التى بنتها الحكومة القطرية من أجل كأس العالم وضعت ضغوطا على الفنادق الموجودة بالفعل حيث تقاتل من أجل العثور على زبائن يشغلونها ويقللون حجم الخسائر بها.