تعرف على مطبخ قدماء المصريين.. "سقف سماوي وبوفيه مفتوح"
قال أحمد عامر الباحث الأثري في العصر المصري القديم، إن قدماء المصريين، يعتبروا هم أول من عرفوا نظام "البوفيه المفتوح"، وظهرت خدمة "البوفيهات المفتوحة" لأول مرة على جدران مقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء المصريين القدماء.
وأضاف عامر أن دراسات التاريخية أكدت أن الرسوم والنقوش واللوحات المصرية القديمة دائمًا ما تؤكد أن قدماء المصريين هم أول من عرفوا ما يسمى اليوم بـ "البوفيه المفتوح"، وكان المطبخ المصري يقام بدون سقف في داخل المنازل المبنية من الطوب اللبن ذات الأسقف العالية.
كما احتوت منازل المصريين على بوفيه، وحجر رحى لطحن الحبوب مثل القمح والشعير، وفرن لصنع الخبز بمختلف أنواعه وأشكاله، وتفوق قدماء المصريين في صنع أكثر من ثلاثين نوع وشكل وحجم ونكهة من الخبز والكعك، حيت كان هناك الخبز المخروطي، والمستدير، والخبز المثلث، والمربع، ذو الفجوة في الوسط، وأيضا الخبز الناعم والفطائر على هيئة البقر وأواني الجعة، وأنواع الفاكهة والشهد والبلح.
وأشار "عامر" أنه كان هناك الخبز المغطى بالكمون والسمسم، والخبز المحلى بالعسل والمحشو بالزبيب والبلح، أو المحشو بالتوت ولب النخيل، وآخر غنى بالدهون والحليب والبيض، مع اختلاف النكهات من قرفة، إلى حلبة، والخبز بأنواعه من القمح أو الشعير، بالإضافة إلي أن وقود تلك الأفران كان من روث الأبقار المعروف بـ "الجلة".
كما ذُكر على "أوستراكا" وهي الحجر المرسوم عليه بالهيروغليفية أو المصرية القديمة، من عصر الدولة الحديثة، ملحوظة عن الوقود غير العادي الذى عادة ما يستخدم معه أنواع من الخشب والحطب للحصول على الحرارة اللازمة للطهي أو إنضاج الخبز.
وكانت الأطعمة في زمن القدماء يتم طهوها في قدور وأوانٍ من الفخار مختلفة الأشكال والأحجام، كما أن الفقراء كانوا يأكلون "البتاو" المعروف في القرى المصرية حتى اليوم، والعدس والبيض والخيار، بجانب مشروب السوبيا، المعروف والمنتشر اليوم في المدن المصرية.