تقرير: قطر تسعى للسيطرة على الصومال عبر عملائها
في الوقت الذي
تروج قطر لمساعداتها التنموية للصومال، أصبح نفوذ الدوحة من وراء الكواليس يمتد الآن
حتى للجهاز الأمني للدولة الصومالية.
وفي تقرير نشره
موقع "صومتريبيون"، الإخباري، حذر من أن الدوحة تسعى للسيطرة على الصومال
ببطء عبر اختراق أجهزته الأمنية لنشر موالين لها، فضلا عن بسط نفوذها على القصر الرئاسي
من خلال عميلها الرئيسي في البلاد، فهد ياسين حاج طاهر، مدير ديوان القصر الرئاسي.
وقال الموقع، إنه
في 24 سبتمبر في نيويورك (أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة)، جدد أمير قطر، تميم
بن حمد آل ثاني، التعهدات بدعم التنمية في الصومال التي أعلنها بالفعل في مايو.
وأوضح أن تميم
كان لديه سبب ملّح لتجديد تعهداته، فعلى الرغم من مبادرات الدوحة، فإن الرئيس الصومالي
محمد عبد الله محمد فارماجو يوائم على نحو متزايد موقفه السياسي مع موقف أديس أبابا
وأسمرة، اللتين وقعتا مؤخرا اتفاقية سلام أنهت قطيعة دامت سنوات.
واستدرك بالقول،
لكن الرئيس الصومالي، الذي تم انتخابه في فبراير/شباط عام 2017 بتفويض مهتز "ليس
سيدا" في "فيلا صوماليا" (القصر الرئاسي)، حيث يعمل حلفاء قطر في الخفاء.
وأشار الموقع الذي
يغطي أخبار الصومال والقرن الأفريقي إلى أن الجهاز الأمني مدين لقطر، وقوات "أميصوم"
(بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال) التي تخطط للمغادرة من الصومال بحلول عام 2021،
وتسليم زمام الأمور إلى الجيش الوطني الصومالي.
ووفقا للموقع،
فإن أول مجموعة من الصوماليين الذين دربتهم تركيا (حليف قطر) في قاعدتها في مقديشيو
تخرجوا في أغسطس، بينما يتضاءل تدريب الجيش الصومالي الذي يشرف عليه الأمريكيون والبريطانيون
والمصريون.
وطالب الموقع بفرض
رقابة أكثر صرامة على جهاز الشرطة الصومالية، بالنظر إلى فحوى رسالة مسربة مؤرخة في
2 سبتمبر، كانت موجهة من رئيس الشرطة الجنرال بشير عبدي محمد، ونائب مدير وكالة الاستخبارات
والأمن القومي (إن آي إس إيه)، وفهد ياسين وهو صحفي سابق في قناة "الجزيرة"
القطرية، إلى فارماجو ورئيس وزرائه حسن علي خيري، ووزير الداخلية عبدي فرح سعيد.
وتناولت هذه الرسالة
نقل معدات (إن آي إس إيه) إلى الشرطة وإعارة 1728 من عناصرها لقوات إنفاذ القانون والنظام،
وهو ما سيؤدي إلى تضخم صفوف قوة الشرطة الصومالية بعملاء لديهم صلات وثيقة بقطر، وهو
ما يسعى إليه فهد ياسين.