بجنيهين .. "أدوية الموت" على رصيف سوق الجمعة (تقرير بالصور)
أدوية الرصيف لا تصلح للاستخدام الآدمى
توجد أدوية ب 600 مليون جنيه منتهية الصلاحية ومتداولة بالأسواق
غياب الرقابة عن شركات الأدوية
20% من الصيدليات يديرها شباب ليس له علاقة بالعمل الصيدلي
في غياب الرقابة على بيع وتجارة الدواء، تفاجئ المجتمع بظاهرة جديدة من نوعها، ألا وهي افتراش بائعو سوق الجمعة أدوية عديدة وسط إقبال شديد من جانب المواطنين، ويختلط الأصلي بها بالمضروب والمنتهي صلاحيته، ليحقق بائعو "أدوية الموت" أرباحًا كبيرة على جثث الباحثين عن الشفاء، ومزيد من الكوارث في أجسام المرضى.
الإدارة العامة والتفتيش الصيدلي والمركز المصري للحق فى الدواء، قالا إن أدوية "الرصيف" لا تصلح للاستخدام الآدمى، ويرجع ذلك لوجود أدوية بحوالي 600 مليون جنيه منتهية الصلاحية ومتداولة بالسوق، إلى جانب عدم وجود رقابة على شركات الأدوية؛ لإجبارهم على جمع الأدوية منتهية الصلاحية من السوق، وفى نفس السياق يوجد 20% من صيدليات مصر يديرها شباب ليس لهم علاقة بالعمل الصيدلي.
وقال مصطفى السيد، مدير الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي، إن رقابة إدارة التفتيش الصيدلي تكون على الأماكن المغلقة فقط، وليس لها سلطة على بائع الشارع، مشيرًا إلى أن الإدارة تستعين بمباحث التموين فى هذه الأمور، متابعا: قمنا بإبلاغ الشرطة لتتخذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة.
وأضاف فى تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن هؤلاء البائعين يقومون بجلب هذه الأدوية من المنازل والصيدليات التى يعمل بها غير الصيادلة وتكون منتهية الصلاحية، موضحًا أن الكارثة تتمثل فى إقبال المواطنين على شراء هذه الأدوية، موضحا أنه عقب إلقاء الشرطة القبض على هؤلاء البائعين تقوم إدارة التفتيش الصيدلى بالكشف على الأدوية ومدى صلاحيتها.
ومن جانبه قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق فى الدواء، وردت للمركز عدة شكاوى وبلاغات من هذه النوعية، ووردت شكاوى أيضًا للمركز أمس الجمعة من بيع الأدوية بسوق الجمعة، واتضح أنها سيدة تجلس باستمرار فى سوق الجمعة وعلى شهرة واسعة بين المواطنين الذين يتعاملون معها فى شراء الأدوية، ويطلبون منها أدوية معينة وتقوم بتوفيرها لهم.
وأضاف فؤاد، لبوابة "الفجر"، أن هذه الأدوية منتهية الصلاحية، الجزء الأكبر منها يتبع وزارة الصحة، بخلاف الأدوية التى تقوم بتجميعها من المواطنين فى منازلهم، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع لوجود أدوية بحوالي 600 مليون جنيه منتهية الصلاحية، وتوجد معارك بين المركز ووزارة الصحة، وشركات الأدوية، على جمع هذه الأدوية ولكن دون جدوى، بالرغم من وجود قرار وزاري رقم 499 أصدره الدكتور أحمد عماد وزير الصحة السابق، منذ ثلاث سنوات بجمع هذه الأدوية.
واستطرد: لا توجد رقابة على شركات الأدوية لإجبارهم على جمع هذه الأدوية من السوق، وفى نفس الوقت يوجد 20% من صيدليات مصر يديرها شباب ليس لهم علاقة بالعمل الصيدلي، وعن كيفية تعامل المركز مع هذه المشكلات، قال إنه يقوم بإبلاغ وزارة الصحة وإدارة التفتيش الصيدلى، ويبدأ المركز التحدث مع الجهة الحكومية المختصة، وإبلاغها بالأدوية المنتهية الصلاحية التى توجد فى السوق؛ لسحبها.