محاكاة قيادة مقاتلة وورش لتصنيع الطائرات للأطفال بمتحف القوات الجوية
يزخر تاريخ حرب أكتوبر المجيدة ببطولات لا تنسي، ومعارك لا تزال تدرس في الكليات العسكرية علي مستوي العالم، خاض فيها المصري أشرف معركة في تاريخه لتحرير الأرض في وقت قياسي، وبعقلية فذة علي كافة المستويات ، استطاع أن يبهر العالم بقدرته العسكرية في كل معركة خاضها.
لا يمكن لأحد أن ينكر الدور المحوري والأساسي التي قامت به القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر، منذ بدايتها حتي فض الأشتباك ووقف إطلاق النار ، بل اثبتوا أنهم قادرون علي حماية سماء مصر تحت أي ظرف من الظروف .
ذهبنا لمتحف القوات الجوية حيث التجسيد الحي لكل المعارك الجوية التي خاضتها النسور المصرية في تاريخها وبالأخص في حرب أكتوبر المجيدة ، فالمتحف يضم عددا من القطع الجوية التي شاركت في الحرب بداية من طائرات الهليكوبتر ونقل الجنود وحتي المقاتلات والقاذفات ، إلي جانب مجسمات للطيار المصري المقاتل منذ نشأه القوات الجوية والزي الخاص بكل عصر .
ويضم المتحف عددا من المجسمات الخاصة بالهياكل الداخلية التي تمتلكها القوات الجوية من المقاتلات الحديثة كطائرات إف 16 ، وغرف عمليات خاصة بالقوات الجوية وقت الحرب تضم مجسمات للأشخاص كأنك في مركز عمليات حقيقي .
المميز بالمتحف أنه اعتمد على التكنولوجيا الحديثة ليواكب العصر والفكر الشبابي ، فتجد في قاعة الشهداء صور أبطال حرب أكتوبر من الطيارين المصريين معروضة علي شاشات حديثة مزودة بخاصية التحكم عن طريق اللمس ، فيمكن للزائر أن يتنقل من شخصية إلي أخري بلمسة يد ، إلي جانب قسم المكتبات والذي يضم عددا من الشاشات أيضا والتي تعرض مختلف المعارك الجوية في حرب أكتوبر مثل معركة المنصورة والضربة الجوية الأولي وغيرها وكل ذلك عن طريق شاشات حديثة مزودة بأحدث التقنيات .
الجديد بالمتحف أنه ابتكر طابق خاص بالأطفال مزود بمجموعة من المجندين الشباب المؤهلين للتعامل مع الأطفال مختلف الأعمار ، حتي يتعرف الطفل على تاريخ بلاده وانتصاراته في حرب أكتوبر ، انطلاقا من وعي القوات المسلحة بضرورة محاربه الأفكار الدسيسة علي الشباب والتي تروج لمعلومات مغلوطة عن حقيقة انتصار مصر في الحرب علي العدو الصهيوني ، خاصة بين الشباب وحديثي السن.
الطابق يحتوي على عروض فنية يتم فيها شرح حرب أكتوبر باستخدام العرائس ، إلي جانب ورش لعمل مجسمات للطائرات التي شاركت في حرب أكتوبر باستخدام الأخشاب والورق ، وورش للتلوين ، وأخري لصنع طائرات يمكنها الطيران باستخدام أدوات التحكم عن بعض ، والمميز أن معظم الطائرات التي يتضمنها الأطفال في الورش بها نماذج من طائرات الرافال التي استلمتها مصر حديثا .
إلى جانب نموذج "سيمليتور " لقيادة طائرات مدنية وحربية ، حيث يمكن للطفل تعلم قيادة طائرة مدنية وحربية ، وخصص المتحف لذلك مجند خريج أكاديمية طيران ليساعد الطفل على تعلم قيادة الطائرات عن طريق جهاز المحاكاه ، كأنه داخل طائرة حقيقية .