أسقطت مئات القتلى والجرحى.. كل ما تريد معرفته عن موجات تسونامي التي ضربت إندونيسيا
شهدت مدينة بالو الإندونيسية، كارثة خطيرة، بعدما تعرضت لزلزال عنيف بقوة 7.5 درجات، تسبب في ضرب أمواج تسونامي للمدينة، يوم أمس الجمعة، مما تسبب في وقوع كارثة كبيرة أودت بحياة الكثير من المواطنين الإندونيسيين في المنطقة، إلى جانب تدمير الكثير من المباني.
وفيما يلي، ترصد
"الفجر" تفاصيل ضرب موجات تسونامي
والزلازل المدمرة للجزيرة الإندونيسية، وذلك خلال السطور التالية.
زلازل
عنيف
البداية كانت حينما
ضرب زلزال عنيف بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، مدينة بالو الإندونيسية، بعدما ضرب
جزيرة سولاويسي يوم أمس الجمعة، مما تسبب في ضرب موجات تسونامي بارتفاع يصل إلى مترين،
لهذه المناطق، لتتسبب في كوارث عدة نتج عنها العديد من الخسائر المادية والبشرية.
وكان مركز المسح
الجيولوجي الأمريكي، قد أعلن يوم أمس الجمعة، أن الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويسي،
بلغت شدته 7.7 درجة، وبعمق 10 كيلو مترات، كما أن مركزه يقع على بعد حوالي 56 كيلو
مترًا شمال شرق بلدة دونجالا.
وتعد قوة هذه الزلازل،
أكبر من سلسلة الهزات الأرضية التي أوقعت أكثر من 500 قتيلًا وحوالي 1500 جريحًا في
أغسطس الماضي، بجزيرة لومبوك المجاورة لمدينة بالي الإندونيسية.
إطلاق
تحذير مسبق
ومن جانبها، أفادت
السلطات الإندونيسية، أنها قد أطلقت تحذيرًا بتعرض مدينة بالو، إلى "تسونامي"،
إلا أنها رفعت هذا التحذير بعد ذلك قبل أن تشهد المنطقة وقوع الكارثة بشكل حقيقي.
صعوبة
في تنسيق جهود الإغاثة
وتواجه السلطات الإندونيسية،
في الوقت الحالي صعوبات في تنسيق جهود الإغاثة، بعدما تسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء،
وهو ما أدى إلى قطع الاتصالات في كافة أنحاء المدينة، وببلدة دونجالا الشهيرة بصيد
الأسماك، وهي أقرب المناطق إلى مركز الزلزال، حيث تبعد البلدة قرابة 27 كيلو مترًا
عن مركز الزلزال.
مئات القتلى
والجرحى
وأعلن مسؤول إندونيسي،
صباح اليوم السبت، عن ارتفاع أعداد ضحايا زلزالي إندونيسيا التي أعقبتها موجات تسونامي العاتية بجزيرة سولاويسي،
لتصل إلى 389 قتيلًا، بينما بلغ عدد القتلى بمدينة بالو في الجزيرة الإندونيسية 48
قتيلًا على الأقل إلى جانب مئات الجرحى، وذلك فقًا لحصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وأعلنت وكالة إدارة
الكوارث، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي لها، أن هناك 48 قتيلًا و356 جريحًا، في مدينة
بالو التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة، وذلك بعدما ضربتها موجة مد بحري إثر زلزال
عنيغ بقوة 7.5 درجات، محذرًا من سرعة ارتفاع الحصيلة، خاصة بعد تدمير الموجات للعديد
من المباني والفنادق والمستشفيات بالمنطقة.
ولفتت الإدارة إلى
أنه من المُرجح أنه لا يزال هناك العشرات أو المئات ممن لم يتم انتشالهم بعد من تحت
الأنقاض، بالمركز التجاري الرئيسي في بالو، وفندق روا روا، خاصة أن الفندق الذي انهار
كان به 80 غرفة من بينها 76 غرفة مشغولة.
خروج السكان
إلى الشوارع
وأسفرت هذه الموجات
عن انهيار العديد من المباني، وهو الأمر الذي أثار الذعر بين السكان بالمنطقة، مما
دفع الكثير من بينهم إلى الخروج من منازلهم نحو الشوارع مذعورين، في محاولة منهم للفرار
من الموجات العاتية، خاصة بعدما أظهرت صور بالمدينة، جثث مغطاه جزئيًا على الأرض بالقرب
من الشاطئ.