"الإنتاج الحربي" و"الهيئة العربية للتصنيع" توقعان بروتوكولا لتنفيذ المشروعات القومية
شهد الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، اليوم، توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع؛ لتعميق سبل التكامل في مجال الصناعات الدفاعية والمشروعات المشتركة وإجراء البحوث الفنية لتطوير تسليح القوات المسلحة بعد التنسيق مع وزارة الدفاع وكذا التعاون في مجال الصناعات المدنية وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.
وأكد "العصار" أهمية التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع حيث أن كل منهما تعد قاعدة صناعية وتكنولوجية كبرى بما تمتلكه من إمكانيات تصنيعية وفنية وبحثية وكوادر بشرية وخبرات متميزة تمكنهما من تنفيذ وتسليم المشروعات في التوقيتات المحددة وبدقة وكفاءة عالية، وكذا تصنيع منتجات مطابقة للمعايير ومواصفات الجودة العالمية وبأسعار تنافسية بالإضافة إلى توفر خدمة ما بعد البيع بصورة متميزة.
وأوضح أنه بموجب هذا البروتوكول سيتم التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال تصنيع وإنتاج وتوريد محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح (بقدرات واستخدامات مختلفة) ونظم ترشيد استخدام الطاقة والمياه والكهرباء، بالإضافة إلى التعاون في تقديم المعاونة لأجهزة الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي، كما سيتم التعاون في مجال أنظمة المراقبة والتأمين من خلال إنشاء وتصنيع مكونات شبكات أنظمة الإطفاء والإنذار داخل المؤسسات والمباني الحكومية، وتصنيع وتركيب منظومات التأمين بإستخدام شبكات كاميرات المراقبة وأجهزة ونظم التسجيل الخاصة بها، وتصنيع البوابات الأمنية وأجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات.
وأضاف أنه سيتم التعاون في مجال تحسين البيئة من خلال إنتاج حاويات القمامة وأفران الفحم النباتي صديق البيئة ومحارق النفايات الطبية الخطرة ومعدات تدوير المخلفات، وتجهيز العربات الخاصة برفع المخلفات وكبس ونقل القمامة وتنظيف الشوارع، بالإضافة إلى التعاون في مجال معالجة المياه من خلال إنشاء محطات (تحلية مياه البحر، تنقية مياه الشرب، معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الآبار)، وكذلك التعاون في مجال البحوث الفنية والتطوير، وشدد "العصار" على أهمية التكامل والتطوير بين الجانبين لتنفيذ مشروعات مشتركة تحقق الصالح العام وتجذب الاستثمارات الأجنبية خاصة في ظل ما تشهده البلاد من إصلاحات اقتصادية.
ومن ناحيته، أكد "التراس" أن توقيع هذا البروتوكول يعد امتداداً للتعاون المثمر والمستمر بين الجانبين في مختلف مجالات التصنيع المدنية والدفاعية، وأشار إلى قيام الطرفين بالتعاون في مجال الإلكترونيات ونظم المعلومات وتصنيع وتوريد الأجهزة والمعدات التكنولوجية وأجهزة الاتصال، وتصميم وتشغيل البرامج لصالح مختلف التطبيقات، ونقل وتوطين علوم البرمجيات وتطبيقاتها، وتصنيع التابلت التعليمي لصالح وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التعاون في مجال النقل من خلال تصنيع وإنتاج ورفع كفاءة وتوريد وصيانة كل من عربات السكة الحديد وعربات مترو الأنفاق وتجهيزاتها الداخلية والخارجية والقطار الكهربائي، والاشتراك في تنفيذ منظومة التحكم والاتصالات والإشارات للمزلقانات، والتعاون في الاستفادة من الرمال السوداء والعناصر المعدنية الثقيلة المتوفرة بها والتى تدخل فى العديد من الصناعات، وتحقيق التكامل بين الجانبين في مجال التدريب والتأهيل الفني وتنمية الموارد والكوادر البشرية.
وأورد أنه بموجب البروتوكول سيتم التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بهدف المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، وذلك في إطار تعظيم التكامل بين وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع للمساهمة في تلبية متطلبات خطة التنمية المستدامة للدولة بما يتفق مع سياسة تحقيق الإستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا من خلال التعاون مع مختلف الشركات العالمية والقطاع الخاص.
واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على تشكيل لجنة من المتخصصين من الجانبين على مستوى عال تجتمع بصفة دورية للاتفاق على وضع أولويات لمشروعات التعاون المشترك ومتابعة الموقف التنفيذي لها، على أن تبدأ أولى اجتماعات اللجنة الأسبوع المقبل.